استدعاء طلاب محتجين في جامعة طهران على خلفية إلغاء السكن الجامعي
استدعاء طلاب محتجين في جامعة طهران على خلفية إلغاء السكن الجامعي
شهدت جامعة طهران، ولليوم الثاني على التوالي، تجمعات طلابية احتجاجًا على قرار إلغاء السكن الجامعي لعدد من الطلاب، في وقت أقدمت فيه إدارة الجامعة على استدعاء مشاركين في الاحتجاجات للمثول أمام لجنة التأديب.
وأفادت مصادر خاصة بأن عددًا من الطلاب المحتجين في كلية الحقوق والعلوم السياسية، إلى جانب طلاب من كليات أخرى، تلقوا استدعاءات هاتفية اليوم الاثنين، للحضور أمام لجنة الانضباط الجامعية، على خلفية مشاركتهم في الاعتصامات، بحسب ما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال".
وأكد أحد الطلاب المستدعين، وهو مصدر من داخل الجامعة، أن الاحتجاجات جاءت رفضًا لقرار شطب أسماء عدد من الطلبة من قوائم السكن الجامعي، مشيرًا إلى أن الإدارة أحالت المشاركين في التجمعات إلى لجنة التأديب بدلًا من الاستجابة لمطالبهم.
مشكلات تقنية وإدارية
أوضح المصدر أن إلغاء السكن جاء في وقت يعاني فيه كثير من الطلاب من مشكلات تقنية وإدارية في المنصات التعليمية والبحثية التابعة للجامعة، إضافة إلى مبررات وصفها بـ«الواهية» من بعض الأساتذة المرتبطين بالحرس الثوري، ما حال دون تمكنهم من الدفاع عن رسائلهم وأطروحاتهم في المواعيد المحددة، وأدى إلى تمديد فترات دراستهم أو احتساب سنوات إضافية عليهم.
وأضاف أن إدارة الجامعة بررت حذف أسماء الطلبة الذين تجاوزوا المدة النظامية للدراسة بذريعة «توحيد المعايير»، الأمر الذي ترك عددًا منهم بلا مأوى، رغم عدم استكمال أعمالهم البحثية أو المخبرية.
وأشار إلى أن ارتفاع تكاليف الإيجار والمصاريف المعيشية فاقم من معاناة هؤلاء الطلاب، الذين يطالبون بتمديد بقائهم في السكن الجامعي أو تسهيل إجراءات تخرجهم.
تجمعات اتحاد الطلبة
بحسب المصادر، انضم طلاب من مختلف المراحل الدراسية إلى زملائهم في السنوات العليا، وشاركوا في تجمعات اتحاد الطلبة احتجاجًا على ما وصفوه بـتحويل الجامعة إلى ثكنة عسكرية، وتصاعد الضغوط والقيود المفروضة على الطلاب والطالبات، بما في ذلك التشدد في قضايا الحجاب وتدهور الأوضاع الداخلية داخل الحرم الجامعي.
وأكدت المصادر أن الاستدعاءات التأديبية الأخيرة تهدف إلى ترهيب الطلبة ودفعهم إلى التراجع عن مطالبهم، في ظل تصاعد الاحتجاجات الطلابية واتساع رقعتها داخل جامعة طهران.










