أب يمني يسقي ولده ماءً مغلياً حتى تقطعت أمعاؤه بسبب 20 دولاراً
أب يمني يسقي ولده ماءً مغلياً حتى تقطعت أمعاؤه بسبب 20 دولاراً
توفي طفل في الثانية عشرة من عمره، متأثراً بحالة تعذيب شديدة تعرض لها طيلة 3 أيام على يد والده، بمحافظة الحديدة، غربي اليمن، بحسب ما ذكرت وكالة "خبر" اليمنية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مواطناً يدعى علي سلمان عمر كمال، من سكان منطقة “بيت الكمال” الواقعة شرقي مديرية الجراحي، قام على مدار 3 أيام بتعذيب طفله (زيد ـ 12 عاماً) تعذيباً وصفته بـ"الشديد" أودى بحياته.
وأوضحت أن الأب قام بتكبيل طفله بسلاسل وتعليقه داخل إحدى الغرف بمنزله ورشه وسقيه بماء مغلي، طيلة فترة الاحتجاز، مما أدى إلى تقطع أمعائه ووفاته.
وذكرت المصادر، أن الأب برر جريمته باتهام طفله بسرقة مبلغ 20 ألف ريال يمني (أقل من 20 دولارا) وهروبه من المنزل، مشيرة إلى علم أم الطفل الضحية وإخوانه وأشقاء والده بعملية التعذيب وتسترهم على الجريمة.
وقبل محاولة الأب دفن جثة الطفل، علم خال الضحية بالواقعة، وبدوره سارع بإبلاغ الأجهزة المعنية وإيقاف الدفن.
حرب مستعرة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.