بريطانيون يواجهون الإعدام على أيدي الانفصاليين بأوكرانيا
بريطانيون يواجهون الإعدام على أيدي الانفصاليين بأوكرانيا
كشفت صحيفة "الغارديان"، عن احتجاز بريطانيين اثنين آخرين لدى القوات الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا، مشيرة إلى أنهما قد يواجهان عقوبة الإعدام بعد اتهامهما بالقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
واتهم المدعون العامون التابعون للجهات الانفصالية كلاً من أندرو هيل وديلان هيلي بـ"الاستيلاء على السلطة بالقوة"، وتلقي تدريب "إرهابي"، وفقًا لوكالة أنباء حكومية في دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.
وبحسب الصحيفة أثارت الاتهامات رد فعل غاضبًا من الحكومة البريطانية، إذا أوضح متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "ندين استغلال أسرى الحرب لأغراض سياسية، وقد أثرنا هذا الأمر مع روسيا".
وتابع: "نحن على اتصال دائم مع حكومة أوكرانيا بشأن قضاياهم وندعم أوكرانيا بشكل كامل في جهودها للإفراج عنهم".
بموجب اتفاقيات جنيف، يجب معاملة المقاتلين الأسرى معاملة إنسانية في جميع الأوقات، في حين اتهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان روسيا باستغلال الأسرى لديها لممارسة ضغط دبلوماسي على الغرب.
وقال مدير الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، كريستيان بنديكت: "إن فرص حصول هيلي وهيل على محاكمة عادلة إما في جمهورية دونيتسك الشعبية أو في روسيا نفسها ضئيلة للغاية".
وأردف: "ما لم تقدم السلطات أدلة واضحة على تورط هيلي وهيل في جرائم حرب، فيجب وقف هذه العملية القضائية الزائفة على الفور".
وكان هيل، وهو أب لأربعة أطفال، قد ظهر على التلفزيون الروسي في عدة مقاطع، بما في ذلك مقطع تم بثه الشهر الماضي بعنوان "خاص- قبل الإعدام".
وذلك في المقطع، بدا أنه قيل له إنه قد يواجه اتهامات جنائية، وإنه "محتجز هنا كمرتزقة مشتبه به".
وجرى عرض هيل البالغ من العمر 35 عاما، لأول مرة على التلفزيون الروسي بعد أسره في أواخر إبريل.. في الفيديو، وبدا مصابًا بجروح خطيرة، وكانت يده معلقة برأسه وقد لفت بجبيرة.
بالنسبة لهيلي، فقد ذكرت تقارير سابقة أنه كان يعمل متطوعا في أوكرانيا بمجال المساعدات الإنسانية.
وكانت السلطات الانفصالية قد حكمت في وقت سابق على بريطانيين آخرين ومغربي بالإعدام بالتهم نفسها التي وجهت إلى هيل وهيلي.
وصدر حكم في دونيتسك، على 3 أجانب تم أسرهم في مدينة ماريوبول بالإعدام، وهم المواطنان البريطانيان شون بينر وأيدن أسلين، وكذلك المواطن المغربي إبراهيم سعدون.
وأقر الثلاثة بأنهم مذنبون في العدوان المسلح الأوكراني الهادف إلى الاستيلاء على السلطة في جمهورية دونيتسك الشعبية، كما أقر أسلين، بأنه مذنب بموجب المادة "الخضوع للتدريب لغرض القيام بأنشطة إرهابية"، ووفقا لقوانين دونيتسك، يمكن الطعن في الحكم في غضون شهر.
جريمة حرب
وصفت الأمم المتحدة المحاكمات الجائرة لأسرى الحرب بأنها تعتبر "جريمة حرب"، بعد أن حكم انفصاليون موالون لروسيا بالإعدام على 3 أجانب، أُسروا أثناء قتالهم إلى جانب السلطات الأوكرانية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني: "منذ عام 2015، لاحظنا أن ما يسمى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة أحادي لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية، واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة".
وأضافت خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “تشكل محاكمات كهذه بحق أسرى الحرب، جريمة حرب”.