مسؤولة أممية: "مناصرة السلام" أفضل طريقة لحماية الأطفال في النزاعات

مسؤولة أممية: "مناصرة السلام" أفضل طريقة لحماية الأطفال في النزاعات

قالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح لمجلس الأمن، إن أفضل طريقة لحماية الأطفال ومنع الانتهاكات ضدهم في النزاعات المسلحة هي “تعزيز السلام والدفاع عنه”.

وسلّطت، فيرجينيا غامبا، الضوء على الاتجاهات الحالية وأنماط الانتهاكات الجسيمة والتحديات القائمة والناشئة أمام "حماية الأطفال الذين يتعرضون للاستغلال وإساءة المعاملة على يد النزاعات المسلحة وخلالها ومن أجلها".

وأشارت إلى أنه من جنوب السودان إلى أفغانستان وأماكن أخرى، تحققت الأمم المتحدة العام الماضي من 23982 انتهاكا جسيما، أكثر من 19165 منها كانت انتهاكات "فادحة" ضد الأطفال.

وأضافت أن 1600 من هؤلاء الأطفال تعرّضوا للإيذاء مرّتين أو أكثر، مما يوضح الترابط المتكرر للانتهاكات. 

وقالت المسؤولة الأممية: "لوضع الأمور في نصابها، يمثل هذا ما معدله 65 انتهاكا جسيما يُرتكب ضد الأطفال كل يوم من كل أسبوع من كل شهر في السنة".

علاوة على ذلك، قُتل أو شوّه 8 آلاف طفل بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب والعبوّات الناسفة والألغام الأرضية. 

وتابعت: "كان تجنيد الأطفال واستخدامهم لصالح أطراف النزاعات المسلحة وداخلها ومن قبلها، مع التحقق من تجنيد واستخدام أكثر من 6300 طفل، ثاني أكثر الانتهاكات شيوعا، تلاه منع وصول المساعدات الإنسانية للأطفال، في أكثر من 3900 حادثة".

وفي العام الماضي، عانت الفتيات من زيادة مطردة في الانتهاكات، لا سيّما القتل والتشويه والعنف الجنسي والاختطاف.

وقالت غامبا لمجلس الأمن: "في عام 2021، مثلت الفتيات 98% من جميع الناجيات من الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي"، وشددت على أنه في غضون ذلك، تم احتجاز 2864 طفلا أو حرمانهم من حريتهم، وهم "يُعاقبون بشكل مضاعف" بسبب نزاعات "ليسوا المسؤولين عن نشوبها".

وقالت الممثلة الخاصة: "جنبا إلى جنب مع المأساة، شهدنا أيضا بوادر الأمل والتعافي خلال عام 2021" مشيرة إلى "التفاني الراسخ للجهات الفاعلة والشركاء في مجال حماية الطفل على الأرض، وأطراف النزاع التي توقفت لبرهة للتفكير في السبل التي يمكن من خلالها حماية الأطفال بشكل أفضل من خلال العمل عن كثب مع الأمم المتحدة".

وتحدثت بالتفصيل عن عدد من المبادرات الجارية، بما في ذلك من خلال الحاجة إلى فحص الأبعاد الجنسانية للانتهاكات الجسيمة، والتأكد من أن حماية الأطفال تظل محورية في عمليات السلام. 

ومن جانبها، أشارت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسيل، إلى أنه مع انتشار النزاعات على مستوى العالم، تستمر الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وقالت: "يتعرّض الأطفال والطفولة للهجوم" وأضافت أن ذلك "يرسم صورة قاتمة" لكنه يشير أيضا إلى الطريق للمضي قدما.

وأبرزت أنه في العام الماضي، تم إطلاق سراح ما لا يقل عن 12214 طفلا من يد الجماعات المسلحة، وتم التوقيع على خطط عمل جديدة في مالي واليمن، وأصبحت أجهزة الأمم المتحدة للرصد والإبلاغ بشأن الانتهاكات الجسيمة أكثر قوة.

ودعت راسيل الدول الأعضاء إلى استخدام سلطتها لإصدار أوامر عسكرية تشدد على سياسات عدم التسامح مطلقا مع الانتهاكات، وتنفيذ إعلان المدارس الآمنة، الذي يوفر الحماية ضد الهجمات وسوء الاستخدام، وحماية الأطفال الناجين من الوصم وإعادة الإيذاء.

واختتمت حديثها بالقول: "لكل طفل الحق في الحماية، في أوقات الحرب وفي أوقات السلم، واصفة ذلك بأنه "التزام مقدّس" في بناء مستقبل مستدام للجميع.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية