"اليوم العالمي للوقاية من الغرق".. 90% من الوفيات تحدث بالدول الفقيرة

"اليوم العالمي للوقاية من الغرق".. 90% من الوفيات تحدث بالدول الفقيرة

وجّهت منظمة الصحة العالمية نداء لجميع الأشخاص حول العالم بمناسبة "اليوم العالمي للوقاية من الغرق"، داعية إلى "فعل شيء واحد" لمنع الغرق، مشيرة إلى أن الغرق يحصد حياة أكثر من 236 ألف شخص سنويا.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة عن الصفحة المخصصة لليوم العالمي للوقاية من الغرق، الموافق 25 يوليو من كل عام، تُعدّ هذه الفعالية فرصة لتسليط الضوء على التأثير المأساوي والعميق للغرق على العائلات والمجتمعات ولتقديم الحلول للوقاية منه.

ويعد الغرق واحدا من بين الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال وصغار السن (بين عمر سنة و24 سنة) على مستوى العالم، وهو السبب الرئيسي الثالث للوفاة الناجمة عن الإصابات غير المقصودة بشكل عام.

ويحدث ما يزيد على 90% من الوفيات نتيجة الغرق في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يكون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للخطر، هذه الوفيات مرتبطة بشكل متكرر بالأنشطة الروتينية اليومية، مثل الاستحمام، وجمع المياه للاستخدام المنزلي، والسفر على متن سفن وقوارب، والصيد.

ويعد تأثير الأحداث المناخية الموسمية أو المتطرفة، بما في ذلك الرياح الموسمية، هو سبب متكرر أيضا للغرق، ويمكن منع هذه الآثار إلى حدّ كبير من خلال عدد من التدخلات.

يقول مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "كل عام، يغرق مئات الآلاف من الأشخاص حول العالم، يمكن الحيلولة دون وقوع معظم هذه الوفيات عبر حلول قائمة على الأدلة ومنخفضة التكاليف".

ومن جانبه، قال مؤسِس "مؤسسة بلومبيرغ الخيرية" وسفير منظمة الصحة العالمية للأمراض غير المعدية والإصابات، مايكل بلومبيرغ: "الغرق هو أحد تحديات الصحة العامة العالمية، وفي مؤسسة بلومبيرغ الخيرية، نركز على تنفيذ الحلول لمنعه، اليوم، ننضم إلى شركائنا حول العالم في إحياء اليوم العالمي للوقاية من الغرق، واتخاذ الإجراءات اللازمة".

وأضاف بلومبيرغ أنه في العديد من الحالات، "نعلم ما هو المطلوب لمنع الغرق، لقد طوّرنا أدوات وإرشادات لمساعدة الحكومات على تنفيذ الحلول، وإذا بذلنا المزيد معا، فسيكون بإمكاننا حتما إنقاذ آلاف الأرواح".

وتنصح منظمة الصحة العالمية باتخاذ 6 إجراءات قائمة على الدلائل لمنع الغرق، بما في ذلك تركيب الحواجز للتحكم في الوصول إلى المياه، تدريب المارّة على الإنقاذ الآمن والإنعاش، تعليم الأطفال في سن المدرسة مهارات السباحة الأساسية والسلامة المائية، توفير حضانات أطفال خاضعة للإشراف، وضع وفرض اللوائح الآمنة للقوارب والشحن والعبّارات، وتحسين إدارة مخاطر الفيضانات.

ولتحفيز العمل والاحتفاء باليوم العالمي للوقاية من الغرق، يتم إضاءة نافورة جنيف باللون الأزرق، وستكون هناك إجراءات مماثلة في مدن أخرى حول العالم.

ويمكن للأفراد المشاركة بنصائح تتعلق بمنع الغرق وسلامة المياه مع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم، والتسجيل في دروس تعلّم السباحة أو السلامة المائية، أو دعم الجمعيات الخيرية والمجموعات المحلية التي تُعنى بالوقاية من الغرق.

ويمكن للمجموعات أن تستضيف فعاليات لتقاسم المعلومات بشأن السلامة المائية، أو إطلاق حملات السلامة المائية، أو الالتزام بتطوير أو تقديم برامج جديدة للوقاية من الغرق باستخدام أفضل التدخلات الموصى بها.

ويمكن للحكومات تطوير أو الإعلان عن سياسات أو إستراتيجيات أو تشريعات أو استثمارات جديدة للوقاية من الغرق، وعقد موائد مستديرة متعددة القطاعات أو مناقشات برلمانية حول عبء الغرق والحلول، وتقديم أو الالتزام بدعم برامج الوقاية من الغرق محليا أو دوليا.

يشار إلى أنه يحتفى باليوم العالمي للوقاية من الغرق، الذي أعلنته الجمعية العامة في قرارها 273/75 في إبريل 2021، ويدعو القرار منظمة الصحة العالمية إلى تنسيق الإجراءات الخاصة بالوقاية من الغرق داخل منظومة الأمم المتحدة.

وبهذه الصفة، تقود منظمة الصحة العالمية جهود الاستعدادات لليوم العالمي للوقاية من الغرق من خلال إنتاج مواد تثقيفية، واستضافة فعالية عالمية لتدشين الأنشطة الوطنية والمحلية ودعمها في البلدان والمجتمعات حول العالم.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية