وصول أول قطار محمل بالبضائع من روسيا إلى إقليم كالينينغراد
وصول أول قطار محمل بالبضائع من روسيا إلى إقليم كالينينغراد
أعلن حاكم كالينينغراد وصول أول قطار بضائع من روسيا الثلاثاء إلى الإقليم التابع للاتحاد الفيدرالي الروسي، منذ إصدار الاتحاد الأوروبي قرارا بإلزام ليتوانيا بالسماح بمرور البضائع الروسية عبر أراضيها، بحسب وكالة "فرانس برس".
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن حاكم الإقليم أنطون أليخانوف، قوله "إنه بالفعل أول قطار يصل بعد قرار الاتحاد الأوروبي"، مضيفا "هذا إنجاز هام للغاية".
والإقليم الذي يقع بين دولتي ليتوانيا وبولندا العضوين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يعتمد بشكل أساسي على روسيا للحصول على جزء كبير من إمداداته، لكن الشحنات يجب أن تمر عبر الأراضي الليتوانية.
وبات الإقليم الذي تبلغ مساحته نصف مساحة سويسرا تقريبا وعدد سكانه نحو مليون نسمة وهو غير متصل بالأراضي الروسية، معزولا بشكل متزايد منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير.
وكانت فيلنيوس قد أعلنت الشهر الماضي حظر عبور بعض البضائع الروسية بواسطة القطارات عبر أراضيها تطبيقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو.
وقال أليخانوف وقتها، إن هذا "الحصار" يؤثر على ما يصل إلى 50% من واردات الإقليم، بما في ذلك الفحم والمعادن ومواد البناء.
وأصدر الاتحاد الأوروبي، قرارا هذا الشهر يلزم ليتوانيا بالسماح بمرور البضائع الخاضعة للعقوبات باستثناء الأسلحة بين روسيا وكالينينغراد.
واستولى الجيش الأحمر على هذه المنطقة من ألمانيا في المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وتم فصل كالينينغراد عن الأراضي الروسية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ونيل ليتوانيا استقلالها.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.