مطالبات إفريقية للأمم المتحدة بمنع الإبادة الجماعية الوشيكة في إثيوبيا

مطالبات إفريقية للأمم المتحدة بمنع الإبادة الجماعية الوشيكة في إثيوبيا

 

طالب بيان إفريقي مشترك، الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية لمنع الإبادة الجماعية الوشيكة في إثيوبيا، والهجوم المستهدف على أساس العرق الذي يشنه النظام المركزي في أديس أبابا ضد المنتمين لعرقية تيغراي.

 

وحذّر البيان، من أن الصراع المستمر في إثيوبيا سيؤدي إلى وفيات جماعية، إذا لم يتم التعامل مع الأزمة بشكل سلمي وعاجل، وفقاً لصحيفة “ذا إيست أفريكان” الكينية.

 

وجاء في البيان الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس: “نيابة عن الأفارقة المعنيين بالإنسانية في كل مكان، نطلب منكم توفير القيادة في اتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإبادة الجماعية الوشيكة في إثيوبيا”.

 

وأضاف، “نعتقد أن الإبادة الجماعية من المحتمل أن تحدث في إثيوبيا، وبصفتكم الأمين العام للأمم المتحدة، ستكون وصمة عار ليس فقط على سجل المنظمة الأممية، ولكن أيضًا على إنسانيتنا الجماعية في هذا الوقت”.

 

ولفت الموقعون على البيان إلى أن الإبادة الجماعية تعني بموجب القانون الدولي “القضاء المستهدف على مجموعة معينة من الناس على أساس العرق أو الدين”.

 

ونوه البيان إلى أن التحقيق الأخير الذي أجراه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمشاركة “اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان” أكد أن هناك فظائع ارتكبتها كل أطراف النزاع في إثيوبيا، لكنه لم يصنف عمليات القتل على أنها إبادة جماعية.

 

وفي ختام البيان، دعا النشطاء الأفارقة الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتكليف المستشار الأممي المعني بمنع الإبادة الجماعية، أليس نديريتو، في مهمة عاجلة إلى إثيوبيا لتقييم هذا الشأن ومراقبة جميع مراكز الاعتقال في إثيوبيا، إلى جانب اتخاذ خطوات بالتنسيق مع الدول الأعضاء لعقد جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن الأزمة في إثيوبيا.

 

ودعا البيان إلى “تأمين بيان واضح لمجلس الأمن بالالتزام بمنع الإبادة الجماعية في إثيوبيا، والإذن باتخاذ تدابير لمتابعة هذا الالتزام وتقديم التزام واضح من قبل الأمين العام لضمان منع الإبادة الجماعية في إثيوبيا”.

 

وبحسب الصحيفة، فقد وقع على البيان 34 منظمة مدنية إفريقية و31 من نشطاء المجتمع المدني الأفارقة.

 

وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيغراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.

 

 

وفي أعقاب معارك طاحنة أعلن آبي أحمد النصر، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو الماضي السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي، قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

 

 

وتحالفت الجبهة مع مجموعات معارضة أخرى مثل جيش تحرير أورومو، الناشط في منطقة أوروميا المحيطة بأديس أبابا.

 

ووجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “مناشدة عاجلة إلى أطراف النزاع في إثيوبيا لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، مشدداً على وجوب أن يتيح وقف إطلاق النار إجراء “حوار بين الإثيوبيين لحلّ الأزمة والسماح لإثيوبيا بالمساهمة مرة أخرى في استقرار المنطقة”.

 

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بعد ورود معلومات حول نزوح واسع النطاق لسكان في غرب تيغراي، حيث سبق لواشنطن أن حذرت من احتمال وقوع تطهير عرقي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية