سوريا تطالب بالضغط على إسرائيل لوقف مخطط التوربينات بالجولان

سوريا تطالب بالضغط على إسرائيل لوقف مخطط التوربينات بالجولان

شددت سوريا على أن تصعيد السلطات الإسرائيلية وتيرة العمل في مخطط إقامة توربينات هوائية على أراضي الجولان السوري من خلال تزايد أعداد هذه التوربينات وتوسع عمليات الاستيلاء على الأراضي، يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسام الدين آلا، في رسالة وجهها إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن سوريا حذرت مراراً وتكراراً من مخاطر هذا المخطط الصحية والبيئية على أهالي الجولان السوري، حيث يعكس المضي قدماً في تنفيذه بصورة واضحة تعنت الجانب الإسرائيلي في تنفيذ سياسة استيطانية تمييزية ممنهجة، في انتهاك لجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأضاف السفير آلا، أنه لا بد من التذكير بأن جملة الأعمال غير القانونية التي ينطوي عليها المخطط من مصادرة واستيلاء على الأراضي وتعمد إحداث أضرار بيئية وصحية دائمة ووجود نية مبيتة لتهجير أهالي المناطق المستهدفة به تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي المتعلقة بواجبات السلطات الإسرائيلية من حيث عدم استخدام الأراضي التي تسيطر عليها لمصلحتها الخاصة وبطريقة تضر بمصالح السكان، وخاصة عندما يكون هذا الضرر دائماً ولا يمكن إصلاحه.

وأوضح السفير السوري، أن مضي السلطات الإسرائيلية قدماً في تنفيذ هذا المخطط على الرغم من تبعاته الكارثية ولجوءها إلى القمع والترويع لتحقيق ذلك يثبت من جديد سياسات إسرائيل لخلق وقائع على الأرض، بهدف ترسيخ سيطرتها على الجولان السوري وتثبيت سياسة الضم غير الشرعية وتغيير طابع الأراضي السورية، وإلحاق أضرار غير قابلة للإصلاح، فيها الأمر الذي يقضي على أي فرص مستقبلية لإقامة السلام العادل والشامل، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولا سيما القراران 242 لعام 1967 و337 لعام 1973 والقرار رقم 497 لعام 1981 والذي قرر مجلس الأمن بموجبه أن إعلان (إسرائيل) الخاص بفرض قوانينها وولايتها القضائية والإدارية على الجولان السوري لاغٍ وباطل وليس له أي أثر قانوني دولي.

وتابع أن هذا المخطط ينفذ على 3 مراحل الأولى تمت بإقامة توربينات على مساحات واسعة من أراضي قرى عين الحجل والمنصورة والثلجيات حيث أقيم نحو 42 مروحة بارتفاع 120 متراً، أما المرحلة الثانية فهي تستهدف منطقة تل الفرس حيث باشرت سلطات إسرائيل العمل بها، فيما تستهدف المرحلة الثالثة قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية وتتضمن الاستيلاء على أكثر من أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية والتي سينصب فيها نحو 41 مروحة ضخمة.

وأضاف: بالنظر إلى حجم هذه التوربينات وموقعها والمساحة التي ستقام عليها يمكن القول إنها الأضخم والأخطر عالمياً حيث ستقام على مساحة تقدر بـ6 آلاف دونم الأمر الذي ستنتج عنه أضرار صحية وبيئية كبيرة ففي الأحوال العادية يمنع أن تقام المروحة الواحدة بالقرب من التجمعات السكانية لأقل من 10 كيلومترات لكونها تؤدي إلى أمراض كثيرة للسكان أهمها ما يتصل بالترددات المغناطيسية وعدم التركيز بسبب الموجات التي تصدرها والطنين بالأذن.

وقال السفير آلا: إن إقامة هذا المخطط في مواقع قريبة من البساتين أو في وسطها من شأنه أن يفاقم أزمة السكن في القرى التي تسيطر عليها إسرائيل، ويضرب العصب الاقتصادي لأبناء الجولان السوري، من خلال القضاء على القطاع الزراعي، الأمر الذي يعني تهجيرهم قسراً من أراضيهم ومنازلهم خلال السنوات المقبلة، وانتهاك طائفة واسعة من حقوق الإنسان بما فيها الحق بالصحة والسكن والتنمية وغيرها من حقوق الإنسان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية