طالبان : تعليم النساء مستمر مع مراعاة بعض القواعد الإسلامية
طالبان : تعليم النساء مستمر مع مراعاة بعض القواعد الإسلامية
قال رئيس حكومة “طالبان” في أفغانستان، محمد حسن أخوند زاده، إن الجهود جارية لتخصيص مزيد من المرافق التعليمية للطالبات، مؤكداً أن تعليم النساء سيستمر بالبلاد مع مراعاة بعض القواعد الإسلامية.
وفي خطابه الأول منذ سيطرة الحركة على السلطة في أفغانستان في أغسطس الماضي، بثته وسائل الإعلام الحكومية في أفغانستان أمس السبت، دافع أخوند زاده، في خطابه عن “حكم الحركة واتهم أعضاء الحكومة السابقة بالتسبب في تفاقم البطالة، والانهيار المالي”.
ودعا المواطنين للثقة في حكم الحركة: “أقول إلى الأمة، كوني يقظة، بقايا الحكومة السابقة يدلون بتصريحات، ويسببون القلق، ويضللون الناس حتى لا يثقوا في حكومتهم”.. مؤكداً أن “(طالبان) على النقيض تماما من مساوئ الحكومة السابقة، حيث تقضي على الفساد وجلبت الأمن إلى جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف أخوند زاده: “نحاول قدر المستطاع حل مشكلات الناس، ونعمل ساعات إضافية في كل مكان”.
وأكد أن حكومته “لن تتدخل” في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مناشداً المنظمات الإنسانية الدولية مواصلة تقديم مساعداتها لأفغانستان التي أنهكتها الحروب.
وسبق أن كشفت حركة طالبان الحاكمة النقاب عن مجموعة من القيود والقواعد، التي فرضتها عقب توليها على وسائل الإعلام المحلية أو الأجنبية وإلا ستتعرض للإغلاق والمحاسبة.
وتضمنت التعليمات منع عرض أي برامج درامية أو مسلسلات تلفزيونية أو أفلام تتضمن مقاطع مصورة لممثلات، كذلك طالبت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي حلت محل وزارة شؤون المرأة بعد سيطرة الحركة على حكم أفغانستان، وسائل الإعلام المحلية بعدم عرض أي مواد “تتعارض مع القيم الإسلامية والأفغانية”.
وأكدت التوجيهات الجديدة التي كشفتها الحركة على أنه من المحظور بث الأفلام التي تروج للثقافات والتقاليد الأجنبية في المجتمع الأفغاني، أو ما سمتها بـ”نشر الفسق”، لكن الحركة أكدت أنه يسمح للصحفيات والمذيعات بالظهور في البرامج والتقارير التلفزيونية، شريطة التزامهن بالزي الإسلامي.
ووصلت طالبان إلى السلطة في 15 أغسطس بعد الانسحاب السريع للجيش الأمريكي والإطاحة بالحكومة السابقة المدعومة من واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة قد أطاحت بنظام طالبان السابق بعد غزوها أفغانستان عقب هجمات سبتمبر 2001 التي نفذتها القاعدة واتخذ مؤسسها أسامة بن لادن حينذاك من أراضيها معقلاً له.
وأخوند هو من قدامى محاربي طالبان، وكان مساعداً مقرباً ومستشاراً سياسياً للملا عمر مؤسس الحركة وأول زعيم لها، كما شغل منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء في النظام السابق للحركة بين عامي 1996 و2001.
وسبق أن أدرج مجلس الأمن الدولي أخوند على قائمة العقوبات الخاصة بـ”أنشطة” طالبان.
وحذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من أزمة إنسانية كبيرة في أفغانستان، التي يتوقع أن يواجه أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 38 مليون نسمة الجوع هذا الشتاء.
وأجبر الوضع المتدهور بسرعة الأفغان على بيع كل ما يملكونه لشراء المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية الأخرى، مع انهيار قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار.