"أوتشا": 34 مليار دولار حجم "فجوة التمويل" في عمليات الإغاثة حول العالم

"أوتشا": 34 مليار دولار حجم "فجوة التمويل" في عمليات الإغاثة حول العالم

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من أن النقص في تمويل عمليات الإغاثة يبلغ نحو 34 مليار دولار وهو الأكبر على الإطلاق، فيما وصلت الاحتياجات العالمية لأعلى مستوياتها، مع وجود 303 ملايين شخص في أزمة في جميع أنحاء العالم، وهو ما يُعتبر رقما قياسيا.

ونقل الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، عن المتحدث باسم أوتشا، ينس لاركيه: “تهدف نداءات الأمم المتحدة إلى الوصول إلى 204 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفا، لم يسبق أن دُعي العاملون في المجال الإنساني للاستجابة لهذا المستوى من الحاجة، ويفعلون ذلك في بيئات أكثر خطورة من أي وقت مضى”.

وتقترب تكلفة مشاريع الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة هذا العام من 50 مليار دولار، وعلى الرغم من أن تعهدات التمويل وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، إلا أن الاحتياجات تفوق الأموال.

وأشار لاركيه إلى أن "هذه هي أكبر فجوة شهدناها على الإطلاق، ومع ذلك، فهو أيضا أكبر مبلغ تم الالتزام به من الجهات المانحة على الإطلاق"، وأضاف أن المشكلة تكمن في أن الاحتياجات في العالم آخذة في الازدياد، أسرع بكثير من التمويل المتدفق.

ووفقا لبيانات المخرجات الإنسانية (Humanitarian Outcomes) وهي منظمة غير حكومية، ويعمل معها شركاء الأمم المتحدة سنويا لتسليط الضوء على هذه الإحصائيات، قُتل أكثر من 140 من العاملين في مجال الإغاثة أثناء أداء واجبهم العام الماضي، وهو أكبر عدد من القتلى منذ عام 2013.

وذكر لاركيه، أن جميع عمال الإغاثة كانوا موظفين محليين، باستثناء اثنين، "مما يبرز المخاطر التي يواجهها عمال الإغاثة الوطنيون في كثير من الأحيان"، وأضاف: "أن 203 آخرين من عمال الإغاثة أصيبوا بجراح واختُطف 117 العام الماضي".

وأوضح لاركيه أن دولة جنوب السودان تظل من أكثر الدول عنفا بالنسبة لعمال الإغاثة، تليها أفغانستان وسوريا، ووفقا للمخرجات الإنسانية، تعرّض 168 من عمّال الإغاثة للهجوم حتى الآن هذا العام، مما أدى إلى مقتل 44 شخصا.

وفيما يتعلق بالـ140 قتيلا، قال "لاركيه" إن معظم حالات الوفاة كانت بأسلحة صغيرة وحوادث إطلاق نار، وكان ثاني أكبر سبب للوفاة هو الضربات الجوية والقصف، ومعظمها في سوريا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية