الخارجية الروسية: الحبوب الأوكرانية ذهبت للغرب بدلاً من الدول الإفريقية "الجائعة"

الخارجية الروسية: الحبوب الأوكرانية ذهبت للغرب بدلاً من الدول الإفريقية "الجائعة"
الحبوب الأوكرانية

قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيجاييف، إن سفن الحبوب التي تغادر الموانئ الأوكرانية بناءً على الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول في 22 يوليو، تتجه إلى الدول الغربية بدلاً من الدول الإفريقية "الجائعة".

ورأت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية -في تقرير- أن هذا يثير الشكوك في أن صفقة الحبوب كانت لضمان الأمن الغذائي العالمي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال "نيجاييف"، إن خطر نقص الحبوب الأوكرانية يزيد من الجوع في إفريقيا الذي ظل مسؤولو الأمم المتحدة يتحدثون عنه، مشيرين إلى حصار الموانئ الأوكرانية كسبب، ومع ذلك بعد أن بدأت السفن في مغادرة ميناء أوديسا، تحول التركيز الإعلامي إلى التأثير الإيجابي الذي أحدثه رفع الحظر عن الموانئ على الأسعار وبالتالي على توافر الحبوب للبلدان الجائعة.

وذكرت تقارير إعلامية غربية، أن السفن المغادرة من الموانئ الأوكرانية تتجه إلى تركيا والمملكة المتحدة وأيرلندا وإيطاليا والصين ولم تحدد أي من سفن الحبوب مسارها حتى الآن لليمن والصومال وإثيوبيا ودول أخرى تواجه خطر المجاعة.

ويشير الخبراء إلى أنه يتم تسليم المنتجات الزراعية الأوكرانية إلى وجهاتها المعتادة، بما في ذلك تركيا، ونقص الإمدادات إلى البلدان الجائعة هو مثال نموذجي للتوازن بين العرض والطلب في السوق.

وأوضح الخبراء أن تكهنات السياسيين الغربيين بضرورة تسليم هذه المنتجات إلى الدول الإفريقية المنكوبة بالمجاعة كانت بلا أساس على الإطلاق، حيث تم إرسال الحبوب إلى البلدان التي قدمت أفضل الأسعار وهو ما كان عليه الحال دائمًا.

وأكد المدير العام لمعهد دراسات السوق الزراعية الروسي ديمتري ريلكو، أن أوروبا والصين تلقت دائمًا معظم الذرة الأوكرانية، مشيرا إلى أنه لم يتم تزويد الدول الجائعة بكميات هائلة بل إن الصين وأوروبا وتركيا هي الأسواق الرئيسية الثلاث للذرة الأوكرانية.

اتفاق تصدير الحبوب

وفي 22 يوليو الماضي، تم التوقيع على حزمة من الوثائق في إسطنبول لحل مشكلة إمدادات الغذاء والأسمدة للأسواق العالمية، وتنظم إحدى الاتفاقيات إجراءات تصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها كييف.

ووُقع الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، تحت إشراف دولي في إسطنبول في 22 يوليو بين ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.

ووقع بموازاته اتفاق مماثل يضمن أيضا تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية رغم العقوبات الدولية.

ومن شأن هذين الاتفاقين التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية، التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية جراء الغزو الروسي للبلاد.

تفتيش السفن

وبموجب الاتفاق يجب أن تخضع السفن وحمولتها للتفتيش في إسطنبول، بإشراف مركز للتنسيق المشترك.

وتم تدشين مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الأربعاء في إسطنبول بموجب الاتفاق الموقع، وهو يضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا فضلا عن تركيا والأمم المتحدة.

ويسجل المركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب ويتتبعها عبر الإنترنت والأقمار الصناعية، ويشرف على تفتيشها لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية ولدى وصولها إلى المرافئ التركية.

أزمة غذاء كبيرة

وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية -إلى جانب تفشي جائحة كورونا منذ بداية عام 2020- في أزمة غذاء كبيرة في مختلف دول العالم، وتتبادل روسيا والدول الغربية الاتهامات بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء، التي يعاني منها العالم حاليا بسبب الحرب، وتعطل سلاسل الإمداد.

وتعد أوكرانيا وروسيا مشاركين أساسيين في إنتاج الغذاء العالمي، حيث تمثلان 53% من التجارة العالمية في زيت عباد الشمس والبذور، و27% في القمح، وفقًا للأمم المتحدة.
 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية