القضاء العراقي: لا نملك صلاحية حل مجلس النواب.. والصدر يدعو لمليونية

القضاء العراقي: لا نملك صلاحية حل مجلس النواب.. والصدر يدعو لمليونية
مقتدى الصدر

كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الأحد، عن عدم امتلاكه صلاحية حل مجلس النواب، فيما دعا كل الجهات ‏إلى عدم زج القضاء في الخصومات والمنافسات السياسية، وفق وكالة الأنباء العراقية، واع.

وأوضح أن "المجلس ناقش طلب مقتدى الصدر المؤرخ في ‏‏10 /8 /2022 الخاص بحل مجلس النواب وبعد النقاش والبحث وجد ‏أن مجلس القضاء يتفق معه في تشخيص سلبية الواقع ‏السياسي الذي يشهده البلد والمخالفات الدستورية المستمرة ‏المتمثلة بعدم اكتمال تشكيل السلطات الدستورية بانتخاب رئيس ‏للجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة ضمن المدد ‏الدستورية.

وأكد المجلس أن تلك الحالة غير مقبولة ويجب معالجتها وعدم تكرارها وهذا ‏ما شخصه رئيس المجلس في أكثر من مناسبة ووضع الحلول ‏اللازمة لتجنب تكرارها مستقبلاً باقتراح تعديل بعض مواد الدستور ‏ذات الصلة،

ودعا مجلس القضاء "الجهات السياسية ‏والإعلامية كافة إلى عدم زج القضاء في الخصومات والمنافسات السياسية"‏، مؤكداً، أن “القضاء يقف على مسافة واحدة من الجميع، لأن ‏الأساس الذي يرتكز عليه هو تطبيق الدستور والقانون وهذه قواعد عامة ‏تنطبق على الجميع بالمعيار نفسه وغير قابلة للاجتهاد أو التأويل”.

تظاهرة مليونية

ومن جانبه، دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، السبت، إلى تظاهرة سلمية مليونية في ساحة التحرير وسط بغداد، وفق وكالة الأنباء العراقية، واع.

ونقل صالح محمد العراقي وزير الصدر عنه قوله: "هذا ندائي الأخير.. وقد أبرأت ذمّتي أمام ربّي وأبي وشعبي، بعد أن انقسم الاحتجاج إلى فسطاطين.. صار لزاماً عليَّ أن أتحرّى أيّ الفسطاطين أكثر عدداً وأوسع تعاطفاً عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم".

وأضاف، "فبعد التوكّل على الله تعالى وحسن توفيقه، أوجّه خطابي هذا إلى الشعب العراقي الحبيب بعشائره وشرائحه وطوائفه ونسائه شيباً وشباناً وأطفالاً، فإنني اليوم أعوّل عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والميليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة".

وتابع الصدر، "نعم، أعوّل عليكم وأتوسّم منكم الشجاعة وعدم الخذلان.. فهي نهاية الفرصة الأخيرة، وذلك من خلال مظاهرة سلمية مليونية موحدة من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقّته ومنازله للتوجّه إلى العاصمة بغداد الحبيبة والى ساحة التحرير ثمّ إلى أخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حباً بالعراق، وذلك بزحف مليوني مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر وبأصواتكم العالية التي تهزّ عروش الأشقياء.. ثم العودة إلى منازلكم سالمين آمنين".

وأكمل: "لنبعث برسالة مليونية شعبية إلى العالم كلّه بأن: العراق مع الإصلاح.. والإصلاح مع العراق ولا مكان للفساد والفاسدين، فكلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن الإصلاح.. فالقرار قرار الشعب إما الإصلاح وإما فساد لا يزول وتبعية تتجذّر لتمحو كل ما تبقى من خيراتكم وكرامتكم، والله المستعان على ما يصفون، فها هو شهر الإمام الحسين الذي قال: هيهات منا الذلة.. فهبّوا لطلب الإصلاح في وطنكم كما طلب الإصلاح في أمة جدّه صلوات الله عليه وعلى آله وصحبة الأخيار".

وأضاف: "فيا أيها الوطنيون الشرفاء أنتم على أعتاب بَعث جديد وديكتاتور آخر لعلّه بثوب الدين والعقيدة.. وهما منهم براء.. فالله لا يحبّ الفساد والله لا يضيع أجر المصلحين والله ناصركم إن ناصرتموه، فانتظروا التوقيت والتعليمات واستعدوا".

ويشهد العراق أزمة سياسية حادة تصاعدت حدتها باقتحام البرلمان والاعتصام به حيث يشنّ رجل الدين الشيعي النافذ مقتدى الصدر حملة ضغط على خصومه السياسيين رافضاً مرشحهم لرئاسة الحكومة، ويرفض المتظاهرون اسم محمد شياع السوداني الذي رشّحه الخصوم السياسيون للصدر لمنصب رئيس الوزراء في الإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

             



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية