"ميلور".. ناجية من زلزال هايتي تستعد للعودة إلى الوطن

"ميلور".. ناجية من زلزال هايتي تستعد للعودة إلى الوطن
بليسيموند ميلور وابنتها

في 14 أغسطس 2021، ضرب زلزال بقوة 7.2 درجة هايتي، مما أدى إلى تدمير أو جعل عشرات الآلاف من المنازل غير صالحة للسكن في 3 مقاطعات في جنوب هايتي، بما في ذلك منزل بليسيموند ميلور.

ومنذ ذلك الحين، تعيش في خيمة خارج مدينة لي كاي، بدعم من وكالات الأمم المتحدة، وبعد مرور عام، باتت مستعدة للعودة، وفقا لما نقلته المنظمة الدولية للهجرة.

قالت "ميلور"، عندما وقع الزلزال، لم يكن لدي أي فكرة "ما هذا" لأنني لم أواجه شيئا صاخبا ودراماتيكيا من قبل، اعتقدت أنه كان عملا من أعمال الله وكنت مرعوبة.

وأضافت "ميلور": "كان منزلي كله يهتز لذلك هرعت إلى الخارج مع ابنتي لرؤية ما كان يحدث، وأدركت أنها كانت هزة من تحت الأرض، ثم انهار جزء من منزلي، وظهرت شقوق كبيرة في الجدران وتحول ككتلة رماد".

وتابعت: "كنا محظوظين، لأنه لم يصب أحد من عائلتي، لكنني كنت أعرف العديد من الجيران الذين لقوا حتفهم.. اجتمع المجتمع، وهو ريفي ويتكون من مزارعين وأشخاص يشترون ويبيعون السلع، وساعدنا بعضنا البعض.. لقد أنقذنا العديد من الأطفال من تحت الأنقاض".

وأكدت "ميلور": "أعتقد أن الزلزال جعلنا أقوى كمجتمع وهذا ساعدنا عندما انتقلنا إلى هذا المخيم المؤقت في ديفيريال على حافة مدينة لي كاي، بعد 5 أيام فقط من فرارنا من منزلنا".

وقالت: "الحياة هنا صعبة للغاية، نحن نعيش في ملاجئ صغيرة مصنوعة من الأغطية البلاستيكية، الجو حار لأنه لا توجد أشجار هنا وعندما تمطر تكون موحلة للغاية.. ليس هناك الكثير لنأكله، لكننا نواصل الاعتناء ببعضنا البعض ومشاركة كمية الطعام الصغيرة التي لدينا".

وأضافت: "عندما وصلنا، تلقينا الكثير من الدعم من الأمم المتحدة، حيث  تلقينا مجموعة أدوات النظافة وتمكنا من استخدام حمام تم بناؤه لنا".

وتابعت: "تلقيت بعض المدفوعات النقدية حتى أتمكن من الاستمرار في إرسال ابنتي إلى المدرسة وفي مرحلة ما تلقت وجبات مدرسية مجانية، تلقت عمتي أيضا بعض المساعدة المالية لأنها معاقة وضعيفة بشكل خاص.. أنا ممتنة جدا لهذا الدعم".

وقالت "ميلور": "في بعض الأحيان، يمكنني كسب المال من خلال المساعدة في حصاد محاصيل أحد الجيران، ولكن من الصعب العثور على عمل، لذلك يجب أن أعيش على القليل جدا.. من الصعب تغيير حياة المرء إذا لم يكن لديك الوسائل المالية للقيام بذلك.. أود العودة إلى منزلي مع ابنتي، لكنني خائفة جدا من القيام بذلك قبل إصلاحه".

وبعد مرور عام على الزلزال، تقول ميلور: "ما زلت متفائلة بالمستقبل.. أعلم أنه يمكنني الاعتماد على نفسي ومجتمعي من أجل حياة أفضل".

وقدمت مجموعة من وكالات الأمم المتحدة الدعم لبليسيموند ميلور وجيرانها، بما في ذلك التحويلات النقدية للأشخاص الضعفاء والمعوقين، فضلا عن دعم تعليم الأطفال (المنظمة الدولية للهجرة، المنظمة الدولية للهجرة) ومجموعات النظافة الصحية (المنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للسكان) ومرافق الحمام (اليونيسيف) والوجبات المدرسية، وبرنامج الأغذية العالمي، وبرنامج الأغذية العالمي، وقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بتنسيق استجابة الأمم المتحدة لما بعد الزلزال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية