منظمة ألمانية تسعى للحد من هدر الأغذية لإطعام المحتاجين
منظمة ألمانية تسعى للحد من هدر الأغذية لإطعام المحتاجين
يسعى فريق منظمة "المشاركة في الطعام" الخيرية لتقديم يد المساعدة لبائعي الفاكهة والخضراوات البالغ عددهم 20 بائعا في أكشاك سوق مدينة ماينتس الألمانية، في حال ذبول أي من المعروضات بشكل واضح تحت أشعة الشمس الحارقة.
ويذهب فريق المتطوعين الذين اعتادوا الذهاب بانتظام للباعة الذين ينصبون هذا السوق كل أسبوع في ظل كاتدرائية المدينة، ليسألوا كل واحد منهم عمّا إذا كانت لديه أطعمة يمكن أخذها، حيث يتعذر بيع المنتجات التي بها عيوب، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت بائعة الفاكهة كريستين كايزر، إنها تشعر بالارتياح لاستطاعتها تزويد فريق المتطوعين، بأي قدر من الخضراوات أو الفاكهة التي لا يمكن بيعها، خاصة مع علمها بأن الأطعمة لن تُهدر ولن يتم إلقاؤها في مستودع النفايات.
وأضافت دوروثي ستراوشي وهي سفيرة للفريق، في إحدى الضواحي الخمس لمدينة ماينتس الكائنة غربي ألمانيا، إن فريق المتطوعين يأخذ أي كمية من الأطعمة، كان يمكن أن تنتهي بها الحال في سلة القمامة، ويقوم أفراده بتوزيعها في ما بينهم وأيضا بين آخرين، مثل الجيران أو المشروعات الخيرية المجتمعية، من أجل الحد من الهدر ومساعدة الناس على إيلاء مزيد من التقدير للطعام.
يذكر أنه تم تأسيس منظمة "المشاركة في الطعام" عام 2012، وتوسعت الآن وامتدت فروعها إلى جميع أنحاء ألمانيا والنمسا، وتنطبق ذات مبادئها على جميع الفروع بداية من برلين وحتى فيينا، فالمتطوعون يعملون مع السلطات المحلية، ويكفلون اتباع لوائح النظافة الشخصية والصحية، التي تحكم عملية التعامل مع الأغذية.
وتوضح المنظمة أنه بعكس عملية البحث وسط المخلفات، وهي تتعلق باستخراج الأطعمة غير الفاسدة من حاويات النفايات، فإن أعضاء المنظمة يريدون في المقام الأول، منع عملية إلقاء الأطعمة الصالحة للتناول في مستودع النفايات.
في عام 2019، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين يوم 29 سبتمبر يومًا دوليًا للتوعية بفقد الأغذية وهدرها.
وبالنظر إلى تزايد عدد سكان العالم، ترى الأمم المتحدة حاجة ملحة في معالجة الكميات الكبيرة من الطعام المفقود والمهدر حول العالم، مع التركيز على المخاطر التي ينطوي عليها تغير المناخ، والاستدامة الزراعية، وسبل العيش البشرية، والإمدادات الغذائية، كما ورد الحد من فقد الأغذية وهدرها في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.