رئيس وزراء فلسطين يطالب المؤسسات الدولية بالتحقيق في مجزرة الأطفال بجباليا

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، المحاكم والمؤسسات الحقوقية الدولية للتحقيق الفوري في ارتكاب قوات الجيش الإسرائيلي مجزرة مقبرة جباليا، وجميع الجرائم المرتكبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال أشتية، إن اعتراف الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة مقبرة جباليا يؤكد ما كان يقيناً منذ اللحظة الأولى لارتكابها، مشيرا إلى أن الاعتداءات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية على أهالي قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 49 قتيلا بينهم 17 طفلا و4 نساء و360 جريحا، تضاف إلى سجل إسرائيل الإجرامي في المحاكم الدولية حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأضاف أشتية، أن عدم قيام المؤسسات الدولية القانونية والحقوقية بإجراءات العدالة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب يعني أن جرائم أخرى سترتكب، مؤكدا أن وزارة الخارجية الفلسطينية تتابع على المستويات الدولية كافة بما في ذلك المسار القانوني الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، حتى تتحمل الأطراف الدولية كل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية عن الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

يذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي كانت قد أقدمت على ارتكاب مجزرة في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، أدت إلى مقتل أربعة أطفال فلسطينيين وشاب آخر، إضافةً إلى 14 مصابًا، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات.

مداهمات واعتقالات

وشنَّت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة "اعتقالات" واسعة في الضفة طالت 38 مواطنا فلسطينيا، غالبيتهم من محافظتي بيت لحم وجنين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية ألقت القبض على 22 مواطنًا من بلدة تقوع شرق بيت لحم، و11 مواطنًا من بلدة يعبد بجنين بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها، كما احتجزت أسيرين محررين من بيت سيرا برام الله، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما، بالإضافة إلى مواطنين اثنين أحدهما أسير محرر من حي رفيديا ومن حي الضاحية بنابلس، ومواطنا من ضاحية اكتابا شرق طولكرم بعد أن داهمت منزله وفتشته.

اقتحام الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.