روسيا.. توقيف أكثر من 1300 شخص خلال تظاهرات مناهضة لقرار التعبئة

روسيا.. توقيف أكثر من 1300 شخص خلال تظاهرات مناهضة لقرار التعبئة

أوقفت السلطات الروسية، الأربعاء، أكثر من 1300 شخص خلال تظاهرات جرت في أنحاء البلاد احتجاجاً على إعلان الرئيس فلاديمير بوتين، تعبئة جزئية للمدنيين الاحتياطيين في الجيش من أجل القتال في أوكرانيا، بحسب ما أعلنت منظمة غير حكومية.

وأحصت منظمة "أو في دي - إنفو"  توقيف 1332 شخصاً في تظاهرات جرت في 38 مدينة روسية عقب الخطاب الذي وجّهه الرئيس بوتين إلى الأمة، لافتة أنها أكبر احتجاجات منذ تلك التي أعقبت إعلان بوتين أنّه أمر بعملية عسكرية روسية في أوكرانيا في 24 فبراير، وفق “فرانس برس”.

وأفاد مراسلو “فرانس برس” بأن عناصر من الشرطة مزودين بمعدات لمكافحة الشغب أوقفوا 50 شخصاً على الأقل في شارع تسوق رئيسي.

وفي سان بطرسبرغ، أحاطت عناصر من الشرطة بمجموعة صغيرة من المتظاهرين واعتقلوهم واحداً تلو الآخر، وكان المتظاهرون يهتفون "لا للحرب" و"لا للتعبئة".

وقال المتظاهر فاسيلي فيدوروف، وهو طالب كان يضع شعار السلام على صدره: "الجميع خائفون، أنا أؤيد السلام ولا أريد أن أُرغم على إطلاق النار.. لكن الخروج إلى الشارع الآن ينطوي على خطر كبير".

وقال متظاهر آخر يدعى أليكسي (60 عاما) رفض الكشف عن اسمه الكامل: "جئت للمشاركة في التظاهرة، لكن يبدو أنهم اعتقلوا الجميع. هذا النظام أدان نفسه ويدمر شبابه".

وصرخ متظاهر آخر بوجه شرطي: "لماذا تخدمون بوتين؟ الرجل المتربع على السلطة منذ 20 عاما".

وقالت طالبة: "جئت لأقول بأنني ضد الحرب والتعبئة"، مضيفة: "لماذا يقررون مستقبلي عني؟ أنا خائفة على نفسي وعلى شقيقي".

أما ألينا سكفوتسوفا (20 عاما) فقالت إنها تأمل أن يدرك الروس أخيرا طبيعة هجوم الكرملين في أوكرانيا المجاورة.

وأضافت: "عندما يفهمون ذلك حقيقة، سيخرجون إلى الشارع رغم الخوف".

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأربعاء إن روسيا ستستدعي في البدء 300 ألف جندي احتياط في أعقاب إعلان بوتين في خطاب متلفز بأن روسيا ستستخدم كل الوسائل العسكرية الممكنة في أوكرانيا.

وأظهرت بيانات شركات الطيران ووكالات السفر المنشورة الأربعاء أن الرحلات الجوية المغادرة من روسيا أصبحت محجوزة بشكل شبه كامل هذا الأسبوع، في مؤشّر على خروج جماعي على ما يبدو للأشخاص غير الراغبين في المشاركة في الحرب.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية