قال نائب وزير الخارجية الماليزي، داتوك قمر الدين جعفر، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستسهم بـ1.6 مليون جرعة من لقاح كورونا لمساعدة أفغانستان التي تعيش حالة من الاضطراب تهدد حياة الملايين.

وقال نائب الوزير الماليزي، إن بلاده دعت المجتمع الدولي إلى زيادة الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية الدولية لأفغانستان، بحسب وكالة أنباء "برناما" الماليزية.

وأضاف "قمر الدين"، أن ماليزيا ستواصل مراقبة التطورات في أفغانستان، كما سيمثل البلاد في اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في إسلام أباد يومي 22 و23 مارس الجاري لمناقشة الوضع في أفغانستان.

وشهدت أفغانستان حالة من الاضطراب عندما أطاحت حركة طالبان بحكومة محمد أشرف غني في منتصف أغسطس الماضي، بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد بعد مرور 20 عامًا من الحرب، والتي فشلت فيها الولايات المتحدة في القضاء على الحركة.

أزمة غذاء

أفاد تحقيق للبنك الدولي، أمس الثلاثاء، بأن الأمن الغذائي للأفغان تدهور بشكل حاد منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس، بينما شهد أكثر من ثلثي العمال تراجعًا "كبيراً" في الأجور، وفق وكالة فرانس برس.

وأعلنت 70% من الأسر التي شملتها الدراسة أنها غير قادرة على تأمين حاجاتها الغذائية وغير الغذائية الأساسية، أي ضعف ما كانت عليه خلال الدراسة السابقة في مايو 2021، كما ذُكر تراجع "كبير" في كمية ونوعية الغذاء المستهلك في كل من المناطق الحضرية والريفية.

ووفقًا لتحقيق البنك الدولي "لا يزال الشعب الأفغاني قادرا على إيجاد فرص عمل والوصول إلى بعض الخدمات العامة الرئيسية".. وأجري التحقيق عبر الهاتف بين أكتوبر وديسمبر 2021 وشمل خمسة آلاف أسرة أفغانية.

عودة طالبان

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.