أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المساواة بين الجنسين "شرط أساسي" لعالم سلمي ومستدام، موضحًا أن المساواة هي في الأساس "مسألة قوة" وكانت لآلاف السنين بأيدي الرجال "على حساب الجميع".

وأوضح "غوتيريش" أن حالة السلام العالمي "المحفوفة بالمخاطر" لا يمكن فصلها عن "آلاف السنين من النظام الأبوي وقمع أصوات النساء"، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، على هامش الدورة السادسة والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة: "التحديات التي نواجهها اليوم، جائحة كوفيد-19، وأزمة المناخ وتنامي الصراعات وانتشارها، هي إلى حد كبير نتيجة لعالمنا الذي يهيمن عليه الذكور وثقافتنا التي يسيطر عليها الذكور".

وأكد أن تزايد التفاوتات هو أحد عوامل عدم الاستقرار المتزايد، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والأمن والعدالة، وحيث أدت المظالم التاريخية وعدم المساواة والقمع المنهجي إلى أسر أجيال من الناس في دورات من الحرمان والفقر.

الاستثمار في الإدماج الاقتصادي

وأشار "غوتيريش" إلى أن الاستثمار في الإدماج الاقتصادي للمرأة ومعالجة قضية أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، ينبغي أن يكون أولوية أخرى، مع التركيز أيضا على أصوات وقيادة الشابات، وأن كل بلد يجب أن تكون لديه خطة لإنهاء جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات. 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "يجب التعامل مع هذا على أنه حالة الطوارئ يتم دعمها بالقوانين والسياسات والإرادة السياسية اللازمة لتحقيق هذا الهدف".

وأشار غوتيريش إلى أن كل هذه الإجراءات مجتمعة لديها القدرة على إحداث تغيير جذري في المجتمعات وخلق عالم المساواة بين الجنسين الذي يحتاج إليه العالم.

ويعاني العالم من عدة أزمات في السنوات الأخيرة، تحاول الأمم المتحدة حل ما يمكن منها من خلال توجيه أجهزتها العاملة في مختلف بلدان العالم، فيما تسعى لتقريب وجهات النظر بين دول العالم المختلفة في القضايا الخلافية والتي تمس العالم كله بشكل مباشر، وتؤثر في مستقبل الأجيال المقبلة.