القوات الروسية تقمع تظاهرة ضد وجودها في خاكوفكا جنوب أوكرانيا

القوات الروسية تقمع تظاهرة ضد وجودها في خاكوفكا جنوب أوكرانيا
القوات الروسية

القوات الروسية تقمع تظاهرة ضد وجودها في خاكوفكا جنوب أوكرانيا

أطلقت القوات الروسية النار لتفريق تظاهرة ضد وجودها في مدينة خاكوفكا في جنوب أوكرانيا، ما أدى إلى إصابة عدد غير معروف من الأشخاص، وفق ما أعلنت مسؤولة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، ليودميلا دينيسوفا.

وأعلنت دينيسوفا عبر تلغرام أن سكاناً في المنطقة الواقعة على نهر دنيبر الذي يعبر أوكرانيا، نظموا "تحركاً سلمياً" ليقولوا: "لا للمحتلين"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضحت أنه سُمع دوي انفجار قنابل يدوية ونيران مسدسات رشاشة خلال هذا التجمع، ووقعت إصابات وحصلت اعتقالات.

وفي خيرسون القريبة، نشرت القوات الروسية معدات عسكرية أمام محتجين خرجوا أيضاً للتظاهر ضد احتلال مدينتهم، مرددين هتافات منها: "المجد لأوكرانيا".

إبادة جماعية

واتّهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا الواقعة شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية، وهو تطور أثار تنديدًا غربيًا ودفع موسكو إلى دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد اليوم.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقناة "سى بي إس" الأمريكية هذه إبادة جماعيّة، وهذا يحدث في أوروبا في القرن الحادي والعشرين.

واتّهم زيلينسكي القيادة الروسية بالمسؤوليّة عن قتل مدنيين في بوتشا، متعهّدًا التحقيق في كلّ الجرائم الروسيّة في أوكرانيا، وقال إنّه أنشأ آليّة خاصّة لهذا الغرض.

من جهته، نفى الجيش الروسي قتل مدنيّين في بوتشا، متّهمًا أوكرانيا بفبركة الصور.

وقالت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان" “في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلّحة الروسيّة، لم يتعرض أيّ مواطن محلّى للعنف”.

وأكّدت أنّ الجيش الروسي وزّع 452 طنًا من المساعدات الإنسانيّة على المدنيّين في هذه المنطقة.

زيادة أعداد النازحين

وفر أكثر من 4 ملايين أوكراني من بلدهم خلال 5 أسابيع هربًا من الحرب التي تشنها روسيا، في تدفق للاجئين لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: فر أكثر من 4 ملايين و137 ألفا و842 أوكرانياً من بلادهم، وذلك بزيادة 34966 عن حصيلة نشرتها، الجمعة.

وقالت المفوضية إن نحو 90% من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال، في تدفق للاجئين لم تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وفق (فرانس برس).

وفي المجموع، اضطر أكثر من 10 ملايين شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم عابرين الحدود أو باحثين عن ملاذ آمن في مكان آخر في أوكرانيا.

وبلغ عدد النازحين قرابة 6,48 مليون شخص داخل أوكرانيا، بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة.

بداية الأزمة

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية