الغذاء العالمي: ارتفاع أسعار المواد الغذائية يدفع بالفقراء إلى حافة الجوع

الغذاء العالمي: ارتفاع أسعار المواد الغذائية يدفع بالفقراء إلى حافة الجوع

أعرب برنامج الغذاء العالمي عن قلقه إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، معتبرا أن ارتفاع الأسعار يدفع بالفقراء إلى حافة الجوع، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم البرنامج تومسون فيري، في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا، إن التحديات الخاصة بارتفاع الأسعار قد تفاقمت حاليا بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن تكلفة سلة الغذاء قد ارتفعت على مدى الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 18% وسجلت أعلى زيادة في جنوب إفريقيا، مرجحا أن يتفاقم الوضع أكثر إذا ظل سعر سلة الغذاء المرتفعة.

ولفت المتحدث إلى أن حوالي 50% من سكان مالاوي كانوا يعيشون بالفعل في فقر (أقل من دولارين في اليوم) قبل هذه الزيادات في الأسعار، موضحا أن البرنامج سيتأُثر كذلك إذا استمرت أسعار الغذاء العالمية في الارتفاع، إذ ستزداد تكلفة شراء الغذاء للجياع وسيزداد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الغذائية إضافة إلى أن الموارد المالية الحالية لن تدوم طويلا".

وقال المتحدث إن البرنامج اضطر إلى توفير 75% من حجم الحصص المقدمة حوالي 400 ألف شخص من المحتاجين للمساعدة الغذائية نتيجة الصدمات المناخية كما حصل 46 ألف لاجئ على حصة تتراوح بين 50 و75% منذ 2019.

وأشار فيري إلى أن المنظمة الدولية بحاجة إلى 3.4 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة الغذائية الحيوية في شكل نقود غير مشروطة إلى 48 ألف لاجئ وطالب لجوء وذلك لمدة 5 شهور من أغسطس حتى ديسمبر 2022.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي، من زيادة عدد الأشخاص الذين سيتعرضون للجوع هذا العام إذا استمر الصراع في أوكرانيا بلا هوادة، متسببا باضطرابات في أسواق الغذاء والطاقة العالمية، مشيرًا إلى أن ما يصل إلى 323 مليون شخص سيواجهون خطر الجوع الحاد في عام 2022.

قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام الاجتماع الوزاري لنداء الأمن الغذائي العالمي للعمل، في نيويورك، "إذا لم نطعم الناس، فإننا نغذي الصراع".

وأشار غوتيريش، إلى أن حالة الطوارئ المناخية هي محرك آخر للجوع العالمي، وعلى مدى العقد الماضي، تأثر 1.7 مليار شخص بالطقس القاسي والكوارث ذات الصلة بالمناخ.

وأدت الصدمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وخفض الدخل وتعطيل سلاسل التوريد، ووضع التعافي غير المتكافئ من الوباء بالفعل العديد من البلدان النامية على شفا التخلف عن سداد الديون وقيّد الوصول إلى الأسواق المالية.

ويعد ارتفاع معدلات الجوع ذا تأثير مدمر على الأفراد والأسر والمجتمعات، فقد يعاني الأطفال من آثار التقزم مدى الحياة، وسيصاب ملايين النساء والأطفال بسوء التغذية، وسيتم إخراج الفتيات من المدرسة وإجبارهن على العمل أو الزواج، وستشرع الأسر في رحلات خطرة عبر القارات، فقط من أجل البقاء.

وقال غوتيريش: "القضاء على الجوع في متناول أيدينا، هناك ما يكفي من الطعام في عالمنا الآن للجميع، إذا عملنا معًا، لكن ما لم نحل هذه المشكلة اليوم، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر المقبلة".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية