بريطانيا.. التضخم يرتفع لأعلى مستوى في 40 عاماً ما يفاقم أزمة غلاء المعيشة

بريطانيا.. التضخم يرتفع لأعلى مستوى في 40 عاماً ما يفاقم أزمة غلاء المعيشة
التضخم في بريطانيا

ارتفع معدل التضخم في بريطانيا إلى أعلى مستوى له في 40 عاما، مسجلا 10.1% في يوليو 2022، ما يفاقم أزمة غلاء المعيشة.

وأظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أن تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا قفز إلى أعلى مستوى له منذ فبراير 1982 مرتفعا عن معدل سنوي بلغ 9.4% في يونيو، مما يزيد الضغوط على الأسر، وفق فرانس برس.

وبحسب استطلاع أجرته “رويترز”، لآراء اقتصاديين، فاقت الزيادة توقعاتهم جميعا بأن التضخم سيرتفع إلى 9.8% في يوليو.

ورفع بنك إنجلترا المركزي هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي 0.5% إلى 1.75%، وهي أول زيادة له بمقدار نصف نقطة مئوية منذ عام 1995.

وتوقع البنك أن يصل التضخم إلى ذروته عند 13.3% في أكتوبر، عندما ترتفع أسعار الطاقة المنزلية حسب المقرر.

وأظهرت الأرقام الصادرة اليوم الأربعاء من مكتب الإحصاء الوطني أن الأسعار ارتفعت 0.6% في يوليو من يونيو على أساس غير معدل موسميا، بينما بلغ المعدل السنوي لتضخم أسعار البيع بالتجزئة 12.3%، وهو أعلى مستوى منذ مارس 1981.

وقال مكتب الإحصاءات البريطاني إن "أكبر التحركات" في مؤشر أسعار المستهلك في يوليو تعود إلى المواد الغذائية.

وكان الخبز والحبوب أكبر مساهمين في ارتفاع أسعار المواد الغذائية، يليهما الحليب والجبن والبيض.

وقال وزير المالية ناظم الزهاوي ردا على هذه البيانات "السيطرة على التضخم هي أولويتي القصوى، نتخذ إجراءات من خلال انتهاج سياسة نقدية قوية ومستقلة وفرض ضرائب معقولة واتخاذ قرارات إنفاق والقيام بإصلاحات لتعزيز الإنتاج والنمو".

وقال بنك إنجلترا إن ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا عقب الغزو الروسي لأوكرانيا هو المحرك الرئيسي للتضخم، ومن المرجح أن يدفع بريطانيا إلى ركود طويل، وإن كان هامشيا، في وقت لاحق من هذا العام.

ومع ذلك، كانت البيانات تُلمح إلى أن ضغط التضخم في المستقبل ربما يبدأ في الانحسار.

وارتفعت أسعار مدخلات الإنتاج على أساس شهري 0.1% فقط، وهي أبطأ زيادة حتى الآن في عام 2022، ويرجع أحد أسباب ذلك إلى ضعف الطلب العالمي على الصلب مع تباطؤ النمو الاقتصادي في جميع أنحاء العالم وانخفاض أسعار النفط الخام.

تشير القراءة الجديدة للتضخم إلى الضغوط المكثفة التي يتعرض لها المستهلكون في بريطانيا مع تراجع الأجور وارتفاع أسعار السلع والخدمات، كما تزيد الضغط على الحكومة وبنك إنجلترا من أجل التحرك بشكل أسرع لمكافحة التضخم.

يتزايد التشاؤم مؤخرا باتجاه الاقتصاد البريطاني نحو الركود، وتوقع بنك إنجلترا أن يبدأ الركود في الربع الأخير من العام الجاري، وأن يستمر حتى أوائل عام 2024.

وتلقي بريطانيا باللوم على روسيا في خنق إمدادات الغاز الطبيعي، ورفع تكلفة الكهرباء في جميع أنحاء أوروبا، بما يساهم في زيادة معدلات التضخم ومعاناة المواطنين.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية