المفوضية الأوروبية تقترح مساعدة جديدة لأوكرانيا بقيمة 18 مليار يورو

المفوضية الأوروبية تقترح مساعدة جديدة لأوكرانيا بقيمة 18 مليار يورو

اقترحت المفوضية الأوروبية، أن يدعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا في عام 2023 بقروض تصل إلى 18 مليار يورو (نحو 18.1 مليار دولار)، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، في بروكسل: "يواصل تصاعد العدوان الروسي ضد أوكرانيا التسبب في معاناة وخسائر لأوكرانيا وشعبها"، مضيفا: "أوكرانيا بحاجة إلى مساعدتنا".

وذكر دومبروفسكيس، أنه يجب استخدام الأموال لدفع الرواتب والمعاشات وإصلاح البنية التحتية الضرورية، بما في ذلك منشآت الطاقة والصحة.

ويعادل المبلغ الإجمالي مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.5 مليار يورو شهريا، فيما تستهدف المفوضية تقديم أول دفعة من مساعدات 2023 في يناير المقبل.

وأوضح دومبروفسكيس، أن الدعم المقدم سيكون في صورة "قروض طويلة الأجل، وبشروط ميسرة للغاية".

وأفاد بيان صحفي بأن أوكرانيا ستحتاج إلى البدء في سداد القروض في عام 2033، وعلى مدار ما يصل إلى 35 عاما.

وتريد المفوضية اقتراض الأموال اللازمة من أسواق المال لتمويل القروض، باستخدام الزيادة في ميزانية الاتحاد الأوروبي الحالية لتقديم ضمان للأرصدة.

ومن المقرر أن تغطي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تكاليف الفوائد.

وكان من الصعب جمع الأموال التي تم التعهد بها بالفعل لأوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، حيث اختلفت دول التكتل بشأن تمويلها، فيما أبدت المجر اعتراضها على المساعدات الجديدة من الاتحاد الأوروبي.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية