البنك الدولي يعلن تقديم مساعدات بقيمة 4.5 مليون دولار لأوكرانيا

أعلن البنك الدولي اعتزامه تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 4.5 مليون دولار من أجل "الحفاظ على الخدمات الأساسية والوظائف الحكومية الأساسية على المستويين الوطني والإقليمي"، في ظل العملية العسكرية التي تشنها روسيا.

وقال البنك الدولي، في بيان، الثلاثاء، إن هذه الأموال، التي قدمت الولايات المتحدة الجزء الأكبر منها، سوف تساعد في "دفع أجور العاملين في المستشفيات وموظفي الحكومة والمدارس ومعاشات كبار السن ورواتب موظفي الخدمة العامة والبرامج الاجتماعية للفئات الضعيفة"، وفق قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.

وشدد رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، على أنه "في خضم الحرب المستمرة والدمار المتصاعد للبنية التحتية، فإن التزامنا بتقديم المساعدة العاجلة لشعب أوكرانيا قوي كما كان دائمًا".

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.