اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين جنوب شرق نابلس

اشتباكات بين فلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين جنوب شرق نابلس

أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة جنوب شرق نابلس، فيما اعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن هذا الفعل تحدٍ سافر للمطالبات الدولية والأمريكية لوقف الإجراءات أحادية الجانب.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين، اقتحمت منطقة "وعر جمة" التابعة لأراضي جوريش، وأنشأت بؤرة استيطانية جديدة، حيث نصبت عددا من "الكرافانات" في المنطقة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

وأكد دغلس، تصاعد وتيرة الاستيطان في ريف نابلس، وكذلك أعمال التوسعة والتجريف في عدد من المستوطنات، على حساب أراضي المواطنين.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين، إقدام المستوطنين على إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، معتبرة أنه “امتداد للتصعيد الاستيطاني الذي يستهدف منطقة جنوب نابلس برمتها”.

وأضافت: "هذه الجريمة رد إسرائيلي على زيارة الفريق الأمريكي الحالية وتحد سافر للمطالبات الدولية والأمريكية لوقف جميع الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية"، مؤكدة أن "عدم رد الجانب الأمريكي فورا على هذه الخطوة الاستفزازية يعكس عدم جدية في ترجمة الأقوال والمواقف إلى أفعال".

من ناحية أخرى، أصيب مواطنان فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وأربعة آخرون بالضرب، الجمعة، وتعرضت 15 مركبة للتحطيم، خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في قرية جوريش شرق نابلس.

وقال شهود عيان إن مستوطنين قدموا إلى البؤرة الاستيطانية التي شرعوا بإقامتها، الليلة الماضية على أراضي القرية المذكورة، بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، وتصدى الأهالي لهم، ما أدى لاندلاع مواجهات في المكان.

وأصيب 3 شبان فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مساء الجمعة.. فيما أصيب العشرات بالاختناق من الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة "الخضر" جنوب بيت لحم.

وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة "التل" بالبلدة القديمة، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي والمعدني، ما أدى لإصابة 3 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في القدم والفخذ، وعدد من المواطنين بالاختناق. 

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية