أيرلندا والنرويج وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستدعي سفراءها

أيرلندا والنرويج وإسبانيا تعترف بدولة فلسطين.. وإسرائيل تستدعي سفراءها

أعلن رئيس وزراء أيرلندا سايمن هاريس الأربعاء أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد.

وقال هاريس "اليوم، تعلن أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها بدولة فلسطين" وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف "سيقوم كل منا الآن باتخاذ الخطوات اللازمة لإدخال هذا القرار حيز التنفيذ"، مضيفا أنه "يوم تاريخي ومهم لأيرلندا وفلسطين".

من جهته، أوضح وزير الخارجية مايكل مارتن أن أيرلندا، على غرار النرويج وإسبانيا، ستعترف بدولة فلسطين بدءا من 28 مايو.

وشبّه هاريس هذه الخطوة بالاعتراف بالدولة الأيرلندية في عام 1919.

ومضى قائلا "انطلاقا من تاريخنا، نعرف ما يعنيه ذلك" مشيرا إلى إعلان استقلال أيرلندا عن الحكم البريطاني ما أدى في نهاية المطاف إلى إقامة دولة بشكل رسمي.

وأضاف أن "الاعتراف هو خطوة لديها قيمة قوية ورمزية" واصفا إعلانات الدول الثلاث بأنها "بيان دعم لا لبس فيه لحل الدولتين.. الطريق الوحيد الموثوق لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين وشعبيهما".

وأوضح هاريس أن القرار جاء على خلفية الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس في قطاع غزة، لكّنه لفت إلى أن ذلك لا يشكّل تهديدا لاعتراف أيرلندا بالدولة الإسرائيلية.

وقال إن الهجوم الذي نفّذته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل كان "همجيا"، مذكّرا بأن طفلا أيرلنديا إسرائيليا كان بين الذين احتجزوا كرهائن، ومجددا دعوته "إلى إعادة جميع الرهائن على الفور إلى أحبائهم".

وصرّح "لكن سأكون واضحا، حماس ليست الشعب الفلسطيني. إن قرار اليوم بالاعتراف بفلسطين اتُخذ للمساعدة على إنشاء مستقبل سلمي. حل الدولتين هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف والانتقام والاستياء التي تنتقل من جيل إلى جيل".

ومن جانبها، استدعت إسرائيل الأربعاء سفيرَيها في أيرلندا والنرويج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى أيرلندا والنرويج: لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات".

وبحسب كاتس فإن "الخطوات المتسرعة للبلدين ستكون لها عواقب وخيمة، وإذا نفذت إسبانيا وعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فتتّخذ خطوات ضدها".

ومنذ عقود يُنظر إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على أنه بمثابة خاتمة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية إنها مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية يوما ما، ولكن ليس قبل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الشائكة مثل الحدود النهائية ووضع القدس.

ولكن بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر والحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة ردا على ذلك، بدأ دبلوماسيون يعيدون النظر في أفكار كانت خلافية في الماضي.

وعام 2014، أصبحت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين.

وكانت اعترفت بها في وقت سابق 6 دول أوروبية أخرى هي بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا.

وكانت حركة حماس شنت في 7 أكتوبر الماضي هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1170 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين، استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتوعّدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على الحركة، وأدت عمليات القصف والهجمات البرية التي تنفذها في القطاع إلى مقتل 35647 شخصا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية