«إهانات لا توصف».. أمريكي محتجز منذ 8 سنوات في سجن إيراني سيئ السمعة يروي محنته
«إهانات لا توصف».. أمريكي محتجز منذ 8 سنوات في سجن إيراني سيئ السمعة يروي محنته
في مقابلة تلفزيونية هي الأولى منذ إطلاق سراحه، تحدث سياماك نمازي، وهو مواطن أمريكي قضى ثماني سنوات مسجونا ظلماً في إيران، لشبكة CNN اليوم الإثنين، عن "الإهانات التي لا توصف" التي عانى منها في السجن.
تم إطلاق سراح نمازي مع أربعة أمريكيين آخرين، صنفتهم الولايات المتحدة جميعًا على أنهم محتجزون ظلماً، في صفقة بين الولايات المتحدة وإيران شهدت أيضًا رفع التجميد عن نحو 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية.
بعد مرور عام على إطلاق سراحه، عن ظروف اعتقاله، والإيذاء الجسدي والإذلال اليومي الذي تعرض له أثناء الاحتجاز.
ويقول الآن: "الشعور السائد لدي هو الامتنان... وخاصة تجاه الرئيس (جو) بايدن، الذي اتخذ خيارًا صعبًا للغاية وأبرم الصفقة"، لكنه يوضح أنه كان "من الصعب للغاية" التكيف مع الحياة في الخارج.
وبعد كل هذه المدة التي قضاها خلف القضبان، اضطر إلى ضبط المنبه لتذكير نفسه بضرورة مغادرة الشقة "أتذكر ذات مرة أنني لم أغادر الشقة لمدة ثلاثة أيام، وأدركت السبب لم أكن معتادًا على فعل ذلك".
وُلِد نمازي في إيران، وبعد انتقاله إلى أمريكا في سن الثانية عشرة، عاد إلى بلده الأصلي عدة مرات. وفي عام 2015، عاد لحضور جنازة ولم يشعر بأي سبب للقلق. كانت تلك الفترة التي وصفها بأنها "ذروة العلاقات الإيرانية الأمريكية"، مع وفود رفيعة المستوى من كلا البلدين في فيينا، النمسا، للتفاوض على ما سيصبح الاتفاق النووي الإيراني، أو خطة العمل الشاملة المشتركة.
ولكن في المطار، عندما حاول المغادرة، يتذكر كيف تغير كل شي. فقد اقترب منه "رجل يرتدي بدلة عادية وقال: تعال معي".
ويقول نمازي إنه رفض وطلب إثبات الهوية. ثم عندما ذهب الرجل للحصول على مسؤول يرتدي زيا رسميا لتنفيذ طلبه، أرسل نمازي رسالة عاجلة إلى شقيقه: "لقد سحبني جانبا في المطار".
ويضيف "لقد افترضت أنه بما أنني رهينة ولدي قيمة، فلن يؤذوني. ولكن للأسف، ثبت خطأ هذا الافتراض".
يوضح أنه بعد فترة وجيزة من اعتقاله "وضع في زنزانة انفرادية... بحجم خزانة". وعندما واجه المحققين، قال له المحققون "ما لم تتعاون فسوف تظل هنا حتى يصبح لون أسنانك وشعرك متماثلاً وسوف تتغير منهجيتنا في الحديث".
خلال السنوات الثماني التي قضاها في الأسر، شهد نمازي إطلاق سراح سجناء آخرين في صفقات بين الولايات المتحدة وإيران في ثلاث مناسبات منفصلة، على الرغم من زعمه أن الحكومة الأمريكية كانت على علم تام بالتعذيب والإساءة التي كان يعاني منها بعد المراسلات بين والديه ووزارة الخارجية.