سببت تعطيلاً واضطرابات.. هجمات سيبرانية على روسيا وبلجيكا

سببت تعطيلاً واضطرابات.. هجمات سيبرانية على روسيا وبلجيكا

كشفت تقارير إعلامية، أن هجوما سيبرانيا أدى إلى أعطال واسعة النطاق في شركة عموم روسيا للراديو والتلفزيون الحكومية (في جي تي آر كي) اليوم الاثنين.

ونقلت صحيفة "جازيتا. رو" الروسية الإلكترونية، عن مسؤولين في الاستخبارات الروسية، أن مجموعة قراصنة موالية لأوكرانيا تدعى "سودو رم – آر إف" تتحمل المسئولية عن الهجوم وفق ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

تداعيات الهجمات

وألحق الهجوم أضرارا ببث البرامج عبر الإنترنت، وبالخدمات الداخلية، وحتى باتصالات الشركة عبر الإنترنت والهاتف.

ولم تكن قناة روسيا 24 الإخبارية متاحة عبر الإنترنت صباح اليوم الاثنين.

وأفادت تقارير مختلفة، بأن الخوادم توقفت عن العمل، وتم حذف بيانات مهمة، وأضافت التقارير أن استعادة الخدمة سوف تستغرق وقتا طويلا.

هجمات على بلجيكا

وفي سياق مماثل، أعلن مركز الأمن السيبراني البلجيكي (سي سي بي) تعرض المواقع الإلكترونية لعدة مدن ومقاطعات، لهجوم سيبراني من قبل مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم "نو نيم 057" .

وقالت المتحدثة باسم مركز الأمن السيبراني البلجيكي كاترين إيجرز -حسب ما ذكرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية اليوم الاثنين- إن المقاطعات والمدن التي تعرضت للهجوم هي: ليمبورج ولييج (شرقي بروكسل) وفلاندر الشرقية وبرابانت فلاماند (فى الإقليم الفلامندي) وبرابانت ولون (في إقليم ولونية في بلجيكا) فضلا عن مواقع مدينة أنتويرب (فى الإقليم الفلامندي) ومجلس النواب.

وأشارت إلى أن مجموعة "نو نيم 057" تعلن عن هجماتها مسبقا على موقعها الإلكتروني، وتقوم بالاتصال بالأشخاص المستهدفين حتى يتمكنوا من اتخاذ إجراءات مكافحة دي دوس (الهجوم الإلكتروني)، ثم تقوم بقصف الخوادم بالطلبات مما يؤدي إلى زيادة التحميل عليها ويجعلها غير قابلة للوصول للمستخدمين الحقيقيين".

مزيد من الاضطراب

وأكدت مقاطعة برابانت فلاماند -وهي إحدى مقاطعات بلجيكا وتتبع الإقليم الفلامندي- أن موقعها على الإنترنت قد تم إغلاقه لفترة، صباح اليوم الاثنين.

من جانبه، أوضح مدير الموقع في مقاطعة برابانت بارت أورلينجز أن "الموقع ظل غير نشط لعدة ساعات"، مشيرا إلى أن الهجوم أسفر عن تعطيل بعض أجزاء الموقع، لكن معظمها عاد إلى الإنترنت.

ويتوقع مركز الأمن السيبراني البلجيكي حدوث مزيد من الاضطراب في الساعات القليلة المقبلة "اعتمادا على شدة الهجوم".

يذكر أن هجمات "دي دوس" هي عبارة عن طريقة لإيقاف المواقع عن العمل من خلال إرسال طلبات متعددة لتجاوز قدرة الشبكة.

وباتت الهجمات السيبرانية ميداناً لممارسة النفوذ العالمي والتنافس الدولي عبر تعطيل مواقع حيوية للدول، وأخذ الصراع بين دول العالم يتجه نحو الحروب السيبرانية بسبب ازدياد الاعتماد في أوجه الحياة كافة على الحواسيب في ظل الثورة المعلوماتية، ولذلك اضطرت دول العالم إلى تعزيز قدراتها الهجومية السيبرانية وتقوية مناعتها الدفاعية ضدها، عبر تطوير برامج لتحصين برامجها الإلكترونية.

وتهدف الهجمات السيبرانية إلى تعطيل أنظمة المعلومات وبنيتها التحتية أو تدميرها أو سرقة بياناتها، وقد يقف وراءها قراصنة أو دول لتحقيق الربح المالي.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية