خلال زيارته للأرجنتين.. ماكرون يدافع عن اتفاقيات المناخ والمزارعين الفرنسيين
خلال زيارته للأرجنتين.. ماكرون يدافع عن اتفاقيات المناخ والمزارعين الفرنسيين
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأرجنتيني خافيير ميلي، الأحد، في محاولة للدفاع عن مصالح المزارعين الفرنسيين والمعايير البيئية في سياق اتفاقية التجارة الحرة مع دول ميركوسور.
وسعى ماكرون خلال الزيارة لإقناع الرئيس الأرجنتيني، المعروف بمواقفه المتشددة والمشككة في التغير المناخي، بالالتزام بالمعايير الدولية للمناخ، وفق وكالة "فرانس برس".
بدأ ماكرون زيارته بتكريم ضحايا “الديكتاتورية العسكرية” في الأرجنتين، بمن فيهم الضحايا الفرنسيون، وذلك في إشارة رمزية إلى التضامن مع الضحايا وذويهم، ثم توجه إلى قصر كاسا روسادا الرئاسي لعقد لقاء مع الرئيس الأرجنتيني الذي يتهم أحيانًا بتقديم صورة محرفة عن حقبة الحكم العسكري.
جاء هذا اللقاء بعد عشاء جمع الزعيمين في الليلة السابقة، وذلك في مستهل جولة ماكرون في أمريكا اللاتينية التي تستغرق ستة أيام.
اتفاقية التجارة الحرة
وتأتي الزيارة وسط معارضة شديدة داخل فرنسا لمشروع اتفاقية التجارة الحرة مع دول ميركوسور، والتي تأمل المفوضية الأوروبية في توقيعها بدعم من دول مثل ألمانيا وإسبانيا.
يخشى المزارعون الفرنسيون من تدفق اللحوم المستوردة من أمريكا اللاتينية بأسعار منافسة، ما قد يؤدي إلى منافسة غير عادلة مع المزارعين الأوروبيين الذين يلتزمون بمعايير بيئية وصحية صارمة.
وقال ماكرون للصحفيين قبل مغادرته إلى البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين قائلاً: “لقد أكدت للرئيس الأرجنتيني بكل وضوح أن فرنسا لن توقع على معاهدة ميركوسور بصيغتها الحالية”، موضحًا أن ميلي عبّر أيضًا عن عدم رضاه عن الاتفاقية.
وأكد ماكرون أن باريس تسعى لإدراج الالتزام بالمعايير البيئية والصحية ومخرجات اتفاق باريس بشأن المناخ في نص الاتفاقية.
وأضاف: “سنواصل العمل بحزم للدفاع عن نموذجنا، وإذا كنا جميعًا عقلانيين، هناك مسار محتمل، لكنه لن يكون على حساب مزارعينا”.
الأرجنتين والتغير المناخي
تجدر الإشارة إلى أن خافيير ميلي معروف بإعجابه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومواقفه المتشككة في التغير المناخي.
وسحبت الأرجنتين وفدها من مفاوضات المناخ “كوب 29” في باكو، مما أثار تكهنات بإمكانية انسحابها من اتفاق باريس، وهي خطوة سبق أن قام بها ترامب.
وحول هذه المسألة، قال ماكرون عقب اللقاء: “لقد دار بيننا نقاش، لكننا غير متفقين”، مشيرًا إلى أن ميلي لم يؤكد رسميًا نية سحب بلاده من الاتفاقية.