مصرع شخص وإصابة آخرين بسبب الفيضانات في كاليفورنيا

مصرع شخص وإصابة آخرين بسبب الفيضانات في كاليفورنيا
أمواج عالية تضرب ساحل كاليفورنيا

قتل شخص وأصيب آخرون بسبب الفيضانات الجارفة التي تعرض لها الساحل الشمالي لولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأصدرت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية تحذيرًا بشأن "أجواء الشاطئ الخطيرة والمهددة للحياة" في المنطقة.

وتوقعت خدمة الطقس في بيان لها، الاثنين، حدوث أمواج عالية، وتيارات مائية قوية، وأمواجًا مفاجئة، وفيضانات ساحلية حتى اليوم الثلاثاء بجميع الشواطئ على طول ساحل المحيط الهادئ، وفق شبكة “سي بي إس” الأمريكية.

وفي "سانتا كروز" جنوب سان فرانسيسكو، انفصل جزء من رصيف بسبب الأمواج القوية، مما دفعه إلى المحيط مع عدة أشخاص سقطوا في البحر، تم إنقاذ شخصين، بينما تمكن الثالث من إنقاذ نفسه، وتوفي شخص آخر بعد وصوله المستشفى.

وقدر توني إليوت، رئيس إدارة المتنزهات والترفيه في سانتا كروز، أن نحو 150 قدمًا (45 مترًا) من نهاية الرصيف سقطت في الماء، لافتاً إلى أنه تم إخلاء الرصيف على الفور وسيظل مغلقًا إلى أجل غير مسمى.

وقال عمدة المدينة إن بعض ركائز الرصيف لا تزال في المحيط وتظل تشكل "خطرًا كبيرًا" على القوارب.

وقال مكتب منطقة خليج سان فرانسيسكو التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" للمواطنين: "إنك تخاطر بحياتك وحياة الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى محاولة إنقاذك من خلال الدخول في الماء أو الاقتراب منه كثيرًا".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية