اعتقال المسؤول عن إعدامات صيدنايا بعد اشتباكات في غرب سوريا
اعتقال المسؤول عن إعدامات صيدنايا بعد اشتباكات في غرب سوريا
أعلنت السلطة السورية الجديدة توقيف رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن، المتهم بإدارة عمليات الإعدام الميداني في سجن صيدنايا، بعد اشتباكات عنيفة أعقبت محاولة اعتقاله في قريته بمحافظة طرطوس.
تفاصيل العملية الأمنية
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان الخميس بأنّ العملية، التي نفذتها إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية، أدّت إلى توقيف الحسن وعشرين من عناصره، فيما أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة من المقاتلين الموالين للنظام السابق، وكشفت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الحملة استهدفت "فلول ميليشيات" النظام السابق في سوريا، مؤكدة استمرار العمليات لتأمين الاستقرار.
في نهاية العام الماضي، فرضت الحكومة البريطانية حزمة عقوبات شاملة على أفراد مرتبطين بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، طالت ثمانية من المسؤولين والوزراء والضباط في حكومة نظام الأسد السابق، “لتورطهم في انتهاكات ضد الشعب السوري”.
وشملت العقوبات ستة وزراء بحكومة النظام السابق، بالإضافة إلى اللواء محمد كنجو حسن مدير إدارة القضاء العسكري السابق، الذي اعتبرته لندن المسؤول الأول عن إصدار آلاف أحكام الإعدام والسجن المؤبد أو السجن لسنوات طويلة بحق المعتقلين.
مطالبات بالعدالة
شهد غرب سوريا توترات متزايدة، مع خروج آلاف السوريين من أبناء الطائفة العلوية في مظاهرات عقب تداول مقطع فيديو يُظهر اعتداءً مزعوماً على مقام ديني في حلب، وتعهدت "هيئة تحرير الشام"، التي تقود الحكومة الحالية، بحماية الأقليات وتحقيق العدالة للضحايا، وسط محاولات لإعادة بناء سوريا كدولة متعددة الطوائف والعرقيات.
سيطرت فصائل معارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، منهيةً حكمًا استمر خمسة عقود، ومنذ ذلك الحين تسعى السلطة الجديدة لتحقيق الاستقرار في بلد تمزقه حرب أهلية خلّفت 500 ألف قتيل وأكثر من مئة ألف مفقود.