حصيلة نهائية.. مقتل 179 شخصاً وإنقاذ اثنين في تحطم طائرة كوريا الجنوبية

لقي 179 شخصًا حتفهم، اليوم الأحد، إثر تحطم طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار موان، جنوب غرب كوريا الجنوبية، قادمة من بانكوك، وكان على متن الطائرة 181 شخصًا، نجا منهم اثنان فقط، حسب ما أعلنت السلطات الكورية الجنوبية. 

وفي حصيلة نهائية، ذكرت مديرية الإطفاء أنه تم تحديد هوية 65 من الضحايا، بينما لا تزال عملية أخذ عيّنات الحمض النووي مستمرة، وفق وكالة "فرانس برس".

وقع الحادث عند الساعة 09:03 صباحًا بالتوقيت المحلي (00:03 ت.غ)، أثناء هبوط الطائرة من طراز بوينغ 737-8AS، التي كانت تقل 175 راكبًا و6 من أفراد الطاقم. 

وتسبب الاصطدام بعائق في خروج الركاب من الطائرة، ما جعل فرص نجاتهم ضئيلة للغاية، وتحطمت الطائرة بالكامل تقريبًا، ما جعل التعرف على جثث الضحايا أمرًا صعبًا. 

وأظهرت الصور التي تم تداولها ذيل الطائرة وهو يشتعل بالقرب من المدرج، في حين كانت فرق الإطفاء تعمل على إخماد النيران بعد ساعات من وقوع الحادث.

فرضيات التحقيق

رجحت السلطات المحلية أن سبب الحادث يعود إلى اصطدام الطائرة بطيور، إضافة إلى ظروف الطقس السيئة. 

وأكد لي جيونغ-هيون، رئيس مديرية الإطفاء في موان، أن الحادث نجم على الأرجح عن الاصطدام بالطيور إلى جانب الظروف الجوية غير الملائمة. 

وأشارت وزارة الأقاليم إلى أن برج المراقبة قد حذر طاقم الطائرة من خطر الاصطدام بالطيور قبل وقوع الحادث بدقيقتين.

ردود فعل

من جهتها، قدمت شركة طيران "جيجو" اعتذارًا صادقًا عن الحادث، مؤكدةً أنها ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في التعامل مع تداعيات الحادث. 

وأعلنت شركة بوينغ أنها على اتصال بشركة "جيجو" ومستعدة لتقديم الدعم اللازم. تم إرسال أكثر من 30 عربة إطفاء وعشرات من رجال الإطفاء إلى مكان الحادث للمشاركة في عمليات الإنقاذ.

رد حكومي

أشار القائم بأعمال رئيس الجمهورية في كوريا الجنوبية، تشوي سانغ-موك، إلى أهمية تعبئة كافة الموارد المتاحة لإنقاذ الركاب المتبقين. 

وغادر تشوي إلى موقع الحادث للاطلاع على الوضع، وقرر عقد اجتماع طارئ لمناقشة الرد الحكومي وعمليات الإنقاذ. 

وأكد أن الحكومة تعمل بشكل وثيق مع جميع الوكالات ذات الصلة لضمان توفير الدعم الكامل للعائلات المكلومة.

وتعد حوادث الطيران المميتة نادرة في كوريا الجنوبية، حيث كان أبرز حادث مميت سابق في 15 أبريل 2022 عندما تحطمت طائرة بوينغ 767 تابعة للخطوط الجوية الصينية قرب مطار بوسان، مما أسفر عن مقتل 129 شخصًا.

تداعيات إنسانية

وسط مشاهد الحزن، تجمعت عائلات الضحايا في محطة الركاب في انتظار معلومات عن أحبائهم، حيث كانت الشاشات التي تعرض عادة معلومات عن الرحلات تُظهر أسماء الضحايا وتواريخ ميلادهم وجنسياتهم، في مشهد محزن يعكس حجم المأساة التي أصابت العديد من العائلات.