مظاهرات في ألمانيا ضد حزب البديل اليميني

مظاهرات في ألمانيا ضد حزب البديل اليميني
مظاهرات حاشدة في ألمانيا

تظاهر عشرات الآلاف، في مختلف مدن ألمانيا احتجاجًا على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، محذرين من تهديده للديمقراطية قبل شهر من الانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 23 فبراير المقبل.

وشهدت العاصمة برلين، السبت، تجمعًا ضخمًا شارك فيه نحو 40 ألف شخص بحسب الشرطة، بينما قدّر المنظمون العدد بـ100 ألف متظاهر. وفي كولونيا غرب البلاد، تظاهر نحو 35 ألف شخص، لتشكل المدينتان أكبر بؤر الاحتجاجات.

وتحت شعار "نقطع الطريق"، حمل المشاركون لافتات مثل "النازيون خارجًا" و"حزب البديل ليس بديلاً"، مشددين على رفضهم خطاب الحزب المتطرف وسياساته.

رمزية بوابة براندنبورغ

أضاء المتظاهرون هواتفهم المحمولة أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة عند حلول الظلام، ليشكلوا كلمة "مقاومة"، في مشهد يعكس تضامنًا واسعًا ورفضًا جماعيًا للتطرف اليميني.

ويتصدر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي استطلاعات نوايا التصويت بنسبة 30%، بينما يحتل حزب البديل المرتبة الثانية بنسبة 22%.

وفي السياق، أثار هجوم دامٍ في مدينة أشافينبورغ بجنوب بافاريا، حيث اتهم أفغاني بوضع غير قانوني بتنفيذ الهجوم، نقاشات حادة حول سياسات الهجرة، ما زاد من حدة التوترات.

احتجاجات متفرقة

في مدينة هاله بشرق ألمانيا، تظاهر نحو 9100 شخص بينما عقدت أليس فايدل، الرئيسة المشاركة لحزب البديل، اجتماعًا حضره الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عبر الفيديو، لكن التجمع شهد بعض الحوادث.

وأعلنت الشرطة فتح 13 تحقيقًا جنائيًا بتهم الاعتداء بالضرب وإطلاق الإهانات وعرقلة السير.

وقبل عام، خرج مئات الآلاف في مظاهرات حاشدة احتجاجًا على سياسات التطرف اليميني بعد الكشف عن خطط لإعادة المهاجرين وطرد الأجانب. 

ومنذ ذلك الحين، يدعو حزب البديل علنًا لإعادة المهاجرين، في خطوة قوبلت بانتقادات شديدة.

وتمثل هذه المظاهرات رسالة واضحة من شريحة واسعة من الألمان، تؤكد رفضهم خطاب التطرف والدعوة لحماية الديمقراطية، وسط أجواء سياسية مشحونة مع اقتراب الانتخابات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية