متأثرة بتزايد أزمة المناخ.. «ساعة نهاية العالم» تقترب أكثر من منتصف الليل

متأثرة بتزايد أزمة المناخ.. «ساعة نهاية العالم» تقترب أكثر من منتصف الليل
ساعة نهاية العالم

في ظل تصاعد المخاطر العالمية وفي مقدمتها أزمة المناخ العالمية، جرى تقريب عقارب "ساعة نهاية العالم" ثانيةً إضافية نحو منتصف الليل، ليصبح الوقت 89 ثانية فقط قبل حلول الكارثة المفترضة، وفقًا لما أعلنته نشرة بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس، التي تعدّل موقع العقارب سنويًا منذ 1947، وتعدّ هذه المسافة الزمنية هي الأقرب إلى الكارثة منذ إنشاء الساعة.

وأوضح الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، رئيس منظمة "الحكماء" (ذي إيلدرز)، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أمس الثلاثاء، أن الساعة تعكس تصاعد المخاطر الوجودية، مشددًا على ضرورة "الوحدة والقيادة الجريئة" لإبعاد البشرية عن الهاوية، وفق وكالة "فرانس برس".

وتتزامن هذه التعديلات مع التهديدات المستمرة للتغير المناخي، وارتفاع مستويات المعلومات المضللة عالميًا، فضلًا عن تصاعد المخاوف النووية. 

وحذر خبراء من أن أزمة المناخ تتفاقم بشكل غير مسبوق، حيث سجّل العام الماضي معدلات حرارة قياسية تهدد استقرار الكوكب.

مخاوف من تصاعد التوترات العالمية

يرى المراقبون أن اقتراب عقارب الساعة يرتبط أيضًا بالتوترات الجيوسياسية المتزايدة، خاصة بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، وهو الحدث الذي أدى إلى تقديم الساعة بمقدار 10 ثوانٍ في 2023، ليصبح الوقت 90 ثانية قبل منتصف الليل.

كما سلّط الخبراء الضوء على خطر انتشار المعلومات المضللة والتأثيرات السلبية للتكنولوجيا غير الخاضعة للرقابة، حيث أشار سانتوس إلى أن "نظريات المؤامرة باتت متفشية بشكل غير مسبوق"، مما يزيد من انعدام الثقة العالمية.

رمزية "ساعة نهاية العالم"

تأسست الساعة عام 1947 في ذروة التوترات بين المعسكرين الغربي والسوفييتي، وكانت حينها مضبوطة على 7 دقائق قبل منتصف الليل. 

وعلى مر العقود، وسّع العلماء المعايير لتشمل الأوبئة، والتغيرات المناخية، والتضليل الإعلامي، إلى جانب التهديدات النووية، وكلها تهديدات وجودية للبشر.

وبينما يراقب العالم هذا العد التنازلي القاتم، تتزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، قبل فوات الأوان.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية