كندا تخصص 61 مليون دولار لدعم التكيف مع تغير المناخ بالدول النامية
كندا تخصص 61 مليون دولار لدعم التكيف مع تغير المناخ بالدول النامية
عززت كندا التزامها بمكافحة تغير المناخ عبر تخصيص أكثر من 87 مليون دولار كندي حوالي 61 مليون دولار أمريكي (الدولار الكندي حوالي 0.7 دولار أمريكي) في شكل مساعدات إنمائية جديدة، بهدف دعم المجتمعات الأكثر تضررًا في الدول النامية.
ووفقا لبيان أصدرته الحكومة الكندية، أعلن أحمد حسين، وزير التنمية الدولية، عن هذا التمويل خلال فعاليات الأسبوع الدولي للتنمية، مؤكدًا أن المبادرة تسعى إلى تمكين الفئات المهمشة وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية، بما يضمن مستقبلاً مستدامًا للجميع.
وخصصت كندا هذا التمويل لدعم عدة مشاريع تنفذها منظمات كندية وأخرى دولية ذات فروع في كندا، وتركز هذه المشاريع على تعزيز التكيف المناخي والحد من تداعيات تغير المناخ على المجتمعات الهشة.
ودعمت منظمة "ألينيا الدولي" مشروعًا يهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات المحلية على التكيف مع التغيرات المناخية في منغوليا، من خلال تطوير حلول مستدامة تسهم في الحد من المخاطر البيئية.
تعزز استدامة التنوع البيولوجي
وقدمت مؤسسة حديقة حيوان كالجاري "معهد وايلدر" تمويلًا لمبادرة تعزز استدامة التنوع البيولوجي وتحسين سبل العيش في غانا، حيث يسهم المشروع في حماية النظم البيئية المهددة وتعزيز الزراعة المستدامة.
كما موّلت شركة "كووتر الدولية" مشروعًا في المغرب يركز على تمكين النساء اقتصاديًا في مناطق الواحات وبساتين الأركان، عبر تعزيز فرص العمل وتطوير مشاريع زراعية تتكيف مع تغير المناخ.
وساهمت منظمة "ديجاردان للتنمية الدولية" في تنفيذ عدة برامج، من بينها: مشروع في المغرب لدعم التمكين الاقتصادي لعضوات التعاونيات النسائية من خلال توفير فرص التمويل والتدريب على تقنيات الإنتاج المستدامة، وبرنامج في تشاد لتحسين قدرة النساء العاملات في القطاع الزراعي والرعوي على مواجهة آثار التغيرات المناخية، عبر تطوير تقنيات زراعية مقاومة للجفاف، ومبادرة في كوت ديفوار تهدف إلى تقليل هشاشة النساء في قطاع زراعة الكسافا، عبر تعزيز الأمن الغذائي وتوفير حلول زراعية أكثر استدامة.
حماية التنوع البيولوجي
ركزت عدة مشاريع على دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في مواجهة تحديات المناخ، إلى جانب حماية الموارد البيئية في المجتمعات المتضررة، حيث أطلقت منظمة "هوبستوري" مشروعًا في كينيا يستهدف تمكين النساء في مقاطعة ماكوني، عبر توفير التدريب المهني وفرص العمل في القطاعات المستدامة.
ونفذت منظمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة مشروعًا لحماية التنوع البيولوجي في هندوراس، يعتمد على إشراك المجتمعات المحلية في الحفاظ على النظم البيئية الساحلية والبحرية، وساهمت شركة "سالاسان للاستشارات" بالتعاون مع مركز الموارد البيئية للسكان الأصليين في دعم القيادات النسائية من السكان الأصليين في نيبال، لتعزيز دور المرأة في السياسات المناخية وتنفيذ مشاريع التكيف البيئي.
وموّلت منظمة "سوكوديفي" مشروع "أقوى منها" في إثيوبيا، الذي يهدف إلى دعم المشاريع الزراعية التي تقودها النساء وتحسين قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.
ودعمت منظمة الرؤية العالمية في كندا مشروع "الوصول إلى سريلانكا" في سريلانكا، لتعزيز قدرة أنظمة الغذاء الزراعية في المنطقة الجافة على التكيف مع التغير المناخي، عبر تحسين البنية التحتية الزراعية وتقديم حلول مستدامة للمزارعين.
التزام كندا بالعمل المناخي
واصلت كندا تعزيز جهودها الدولية في مواجهة تغير المناخ، عبر التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، قائمة على التكيف البيئي وتعزيز قدرة المجتمعات الأكثر هشاشة على الصمود أمام التغيرات المناخية.
وأكد الوزير أحمد حسين أن "مستقبل العالم يعتمد على الخطوات التي نتخذها اليوم لحماية البيئة، ودعم المناطق الأكثر تضررًا من تغير المناخ. إن العمل المشترك مع الشركاء الدوليين يعزز فرص تحقيق مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا للكنديين ولشعوب العالم على حد سواء".
واحتفلت كندا هذا العام بالذكرى الـ35 للأسبوع الدولي للتنمية، وهي مناسبة تُبرز جهود الكنديين في مكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة حول العالم، حيث ساهمت المساعدات الدولية الكندية في دعم الاقتصاد العالمي، وتحسين سلاسل الإمداد، وتعزيز الأمن الغذائي، والحد من انتشار الأمراض، وحماية التنوع البيولوجي.
أهداف اتفاق باريس
التزمت كندا بتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050، ورفعت كندا مساهماتها المالية لدعم العمل المناخي في الدول النامية إلى 5.3 مليار دولار كندي للفترة بين 2021 و2026.
خصصت كندا 350 مليون دولار كندي (2023-2026) لدعم جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، بالتعاون مع النساء والسكان الأصليين في المجتمعات المتضررة.