مقتل 6 مدنيين في غارة جوية شمال نيجيريا وسط دعوات للتحقيق

 قُتل ما لا يقل عن 6 مدنيين في قصف جوي نفذته طائرة عسكرية خلال ملاحقتها لعصابات إجرامية في ولاية كاتسينا شمال نيجيريا، وفق ما أفاد به سكان محليون لوكالة “فرانس برس"، يوم الأحد. 

وقدّرت منظمة العفو الدولية عدد الضحايا بعشرة قتلى، مطالبةً بفتح تحقيق فوري في الحادثة.  

يخوض الجيش النيجيري منذ سنوات معارك ضد عصابات معروفة محلياً باسم "قطاع الطرق"، التي تثير الرعب في شمال غرب ووسط البلاد عبر تنفيذ عمليات نهب، وقتل، وخطف مقابل فدية، إضافةً إلى حرق المنازل. 

وأفاد شهود بأن الطائرة العسكرية ألقت قنبلة على مجموعة أكواخ في قرية زكا بمنطقة سافانا، عقب هجوم شنّه مسلحون على مركز للشرطة، ما أدى إلى مقتل شرطيين وعنصر دعم مدني.  

روايات السكان وتحذيرات حقوقية  

قال مونتاري سادا، أحد سكان القرية، إن الطائرة ضربت الأكواخ التابعة لعائلة بعد مغادرة المسلحين، ما أسفر عن مقتل ستة أفراد، مؤكداً أنه حضر جنازة الضحايا. 

وأكد شاهدان آخران هذه الرواية. ولم يصدر الجيش النيجيري تعليقاً على الحادثة رغم طلب "فرانس برس" ذلك.  

ودعت منظمة العفو الدولية إلى تحقيق "محايد وشفاف"، مؤكدةً أن "الغارات الجوية التي تسفر عن مقتل مدنيين بشكل غير قانوني تضاف إلى سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش النيجيري".  

حوادث سابقة لقصف خاطئ  

شهدت نيجيريا عدة حوادث قصف خاطئ استهدفت مدنيين خلال العمليات العسكرية ضد الجماعات الجهادية وقطاع الطرق. 

ففي الشهر الماضي، قُتل 16 شخصاً على الأقل بولاية زامفارا نتيجة خطأ مماثل. وفي ديسمبر 2023، استهدف قصف جوي تجمعاً دينياً بولاية كادونا، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال. 

أما في يناير 2017، فقد أدى قصف طائرة مقاتلة على مخيم للنازحين في بلدة ران قرب الحدود مع الكاميرون إلى مقتل 112 شخصاً على الأقل.