تشريح جثث عائلة بيباس يثير جدلاً جديداً بين إسرائيل وحماس
تشريح جثث عائلة بيباس يثير جدلاً جديداً بين إسرائيل وحماس
أكد مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، تشين كوغل، السبت، أن التشريح الذي أُجري لجثث الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس وطفليها الصغيرين لم يُظهر أي دليل على تعرضهم لإصابات نتيجة القصف.
وقال كوغل في بيان: "لقد تعرفنا على رفات شيري بيباس بعد يومين من تحديد هوية طفليها، أرييل وكفير، ولم نجد أي دليل على إصابات ناجمة عن قصف"، وفق وكالة "فرانس برس".
اختطاف في 7 أكتوبر
خُطِفَت شيري بيباس وطفلاها على يد مسلحين من حماس خلال هجومهم على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وهو الهجوم الذي فجّر الحرب في غزة.
وانضم إليهم زوجها، ياردن بيباس، الذي أُفرج عنه حيًا في وقت سابق من هذا الشهر.
تحولت عائلة بيباس منذ اختطافها إلى رمز لمحنة الرهائن في إسرائيل، خصوصًا أن أرييل، البالغ من العمر أربع سنوات حينها، وكفير، الذي لم يتجاوز تسعة أشهر، كانا أصغر الرهائن الذين أُسروا.
جدل حول تسليم الجثث
في يوم الخميس، سلمت حماس للصليب الأحمر أربع جثث، قالت إنها تعود لشيري بيباس وطفليها ورهينة مسن آخر، إلا أن السلطات الإسرائيلية أكدت لاحقًا أن إحدى الجثث لم تكن لشيري، ما أثار موجة من الغضب والحزن في إسرائيل.
وفي اليوم التالي، تسلمت إسرائيل رفاتًا جديدًا أكدت السلطات لاحقًا أنه يعود إلى شيري بيباس.
واتهم الجيش الإسرائيلي، عبر المتحدث دانيال هاغاري، مسلحي حماس بقتل أرييل وكفير "بدم بارد"، مؤكدًا أن المسلحين لم يطلقوا النار عليهم بل قتلوهم بأيديهم العارية، ثم حاولوا التستر على الجريمة.
من جانبها، نفت حركة حماس هذه الاتهامات، وقال المتحدث باسمها، حازم قاسم، يوم السبت: "إسرائيل تروج الأكاذيب بزعم مقتل أطفال عائلة بيباس على يد الآسرين"، مضيفًا أن هذه الادعاءات تهدف إلى "تبرير جرائم إسرائيل بحق الأطفال والمدنيين ومحاولة تشويه صورة المقاومة".
غموض يحيط بطريقة الوفاة
رغم تأكيد الجيش الإسرائيلي مقتل العائلة بأيدي المسلحين، طلبت عائلة بيباس عدم الكشف علنًا عن الطريقة التي قتل بها أفرادها.
ومع تواصل الحرب في غزة، يستمر ملف الرهائن في تصدر النقاشات السياسية والاجتماعية داخل إسرائيل، بينما تتبادل الأطراف الاتهامات حول المسؤولية عن هذه المأساة الإنسانية.