نتنياهو يؤجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بسبب «مراسم حماس»
نتنياهو يؤجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بسبب «مراسم حماس»
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، تأجيل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى توقف حركة حماس ما وصفه بـ"المراسم المهينة" التي ترافق عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين.
واعتبر نتنياهو أن هذه المراسم تشكل "انتهاكًا فاضحًا" للاتفاق القائم بين الجانبين، وأكد مكتب نتنياهو أن القرار جاء ردًا على ما وصفه بـ"الانتهاكات المتكررة" من قبل حماس، خاصة المراسم التي تهين كرامة الرهائن الإسرائيليين، بالإضافة إلى استخدامهم في الدعاية السياسية، وفق وكالة "فرانس برس".
وردت حركة حماس، من خلال المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع، بوصف هذا القرار بأنه "خرق فاضح" للاتفاق، مطالبة الوسطاء بالضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الهدنة.
إطلاق سراح الدفعة الأخيرة
في وقت سابق من السبت، أطلقت حماس سراح ستة رهائن إسرائيليين، من بينهم مزدوجو الجنسية، في المرحلة الأخيرة من الاتفاق المؤقت.
وجاء ذلك بينما انتظرت عائلات فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة إطلاق سراح أحبائهم، حيث كان من المقرر الإفراج عن 602 معتقل فلسطيني، من بينهم 50 محكومًا بالسجن المؤبد، وفقًا لنادي الأسير الفلسطيني.
وأثارت قضية عائلة بيباس، التي تحولت إلى رمز لأزمة الرهائن في إسرائيل، جدلاً واسعًا.
وأعلنت حماس أن شيري بيباس وطفليها قُتلوا نتيجة غارة جوية إسرائيلية في الأيام الأولى من الحرب، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن المسلحين الفلسطينيين قتلوهم أثناء احتجازهم.
وأثار هذا الجدل توترًا إضافيًا، خاصة بعد أن سلمت حماس جثثًا تبين لاحقًا أن إحداها ليست لشيري بيباس كما كان يُعتقد.
المفاوضات تتعثر والهدنة مهددة
لم تبدأ بعد المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي يُفترض أن تؤدي إلى إنهاء دائم للعمليات العسكرية، وبينما تبادلت الأطراف الاتهامات بانتهاك الهدنة، أكدت حماس استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة في إطار المرحلة الثانية، لكن هذه المفاوضات توقفت في ظل الخلافات القائمة.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد أكثر من 48,319 شخصًا في قطاع غزة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس، بينما قتل أكثر من 1,215 شخصًا في الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وبالتزامن مع هذه التطورات، لا تزال المرحلة الثالثة من الاتفاق، التي تشمل إعادة إعمار غزة، بعيدة عن التحقيق في ظل استمرار التوترات وعدم التوصل إلى حل نهائي للنزاع.