الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا في ذكرى غزو أوكرانيا

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على روسيا في ذكرى غزو أوكرانيا
الذكرى الثالثة للحرب في أوكرانيا

فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، الحزمة السادسة عشرة من العقوبات على روسيا، بالتزامن مع الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا، وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، أن هذه العقوبات تهدف إلى تقويض قدرة الكرملين على تمويل الحرب.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن كالاس: "منذ ثلاث سنوات، تواصل روسيا قصف أوكرانيا بهدف السيطرة على أراضٍ ليست لها، وكل حزمة عقوبات جديدة تحدّ من مواردها الحربية".

وفي ذكرى الغزو الثالثة، عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعًا في كييف بحضور عدد من القادة الأجانب لتأكيد دعمهم لبلاده، في ظل التغيّرات المتسارعة في الموقف الدولي.

وأشاد زيلينسكي بـ"المقاومة البطولية" التي أبداها الأوكرانيون، مشيرًا إلى أن الحرب دخلت عامها الثالث وسط تحولات سياسية وعسكرية كبرى. 

وصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، صباح الاثنين، إلى كييف للمشاركة في القمة.

وانضم قادة دول البلطيق ودول شمال أوروبا ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الاجتماع، بينما شارك 24 مسؤولًا آخر عبر الفيديو.

تحركات لمواجهة "الخطر الروسي"

عقد رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا اجتماعًا طارئًا لمناقشة تداعيات الغزو الروسي، معلنًا عن قمة أوروبية خاصة في 6 مارس المقبل.

وأكد كوستا أن "الأمن الأوروبي يواجه تحديات غير مسبوقة"، داعيًا إلى تكثيف الجهود لدعم أوكرانيا.

من جانبه، توجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن للقاء المسؤولين الأمريكيين، في حين أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن زيارة مماثلة يوم الخميس المقبل.

وأكدت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أنها ستجري محادثات مع الإدارة الأمريكية في واشنطن، الثلاثاء.

ترامب يغير قواعد اللعبة 

شهد الموقف الأمريكي تحولًا جذريًا بعد تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب، التي حمل فيها أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب، وأبدى استعداده للتفاوض مع موسكو دون إشراك كييف أو الأوروبيين.

وطالب ترامب باستعادة المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الغزو، عبر الوصول إلى مواردها من المعادن النادرة.

وصف ترامب الرئيس الأوكراني بأنه "دكتاتور بلا انتخابات"، بينما ردّ زيلينسكي بالتأكيد على أنه انتُخب ديمقراطيًا عام 2019، لكنه لا يستطيع تنظيم انتخابات في ظل الأحكام العرفية.

أوكرانيا ترفض التنازل عن أراضيها 

رفض زيلينسكي فكرة توقيع أي اتفاق سلام يتضمن تقديم تنازلات إقليمية لروسيا، قائلًا إن ذلك "سيكون عبئًا لعشرة أجيال من الأوكرانيين".

وأكد قادة عسكريون أوكرانيون أن القوات المسلحة ستواصل القتال حتى استعادة كامل الأراضي المحتلة، حتى لو قررت القيادة السياسية غير ذلك.

وخرجت مظاهرات داعمة لأوكرانيا في عدد من العواصم العالمية، من بينها باريس وبراغ وفيلنيوس وواشنطن، حيث تجمع محتجون أمام السفارة الروسية، ومن المقرر أن تُنظم مظاهرات أخرى في لندن وسيدني يوم الاثنين.

موسكو تستعد لجولة مفاوضات

وعلى الجانب الآخر، رحّب الكرملين بموقف ترامب الجديد، معتبرًا أنه يمهد لإنهاء العزلة التي فرضها الغرب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن "الحوار بين قادة كبار مثل بوتين وترامب يحمل آفاقًا واعدة".

وأكدت موسكو أن لقاءً جديدًا بين دبلوماسيين روس وأمريكيين سيُعقد نهاية الأسبوع، بعد المحادثات التي جرت بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ماركو روبيو في الرياض، في 18 فبراير الماضي.

غوتيريش يدعو إلى سلام شامل 

ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تسوية سلمية "عادلة ومستدامة وشاملة"، تحترم وحدة أراضي أوكرانيا.

وأكد غوتيريش أن "أي اتفاق يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا ضمن حدودها المعترف بها دوليًا".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية