"الصليب الأحمر" تطلق مبادرة “لم شمل” للاجئين في اليوم الدولي للأسرة

"الصليب الأحمر" تطلق مبادرة “لم شمل” للاجئين في اليوم الدولي للأسرة

تعمل حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر على توسيع خدمات لم شمل الأسرة بمبادرة جديدة قبل اليوم الدولي للأسرة في 15 مايو.

ويتم تمويل مشروع مسارات إعادة التوحيد من أجل الاندماج (REPAIR) بشكل مشترك من قبل صندوق اللجوء والهجرة والاندماج التابع للاتحاد الأوروبي (AMIF)، ويتيح لم شمل الأسرة الآمن والقانوني في الاتحاد الأوروبي من خلال مساعدة المستفيدين من الحماية الدولية وأفراد أسرهم قبل وأثناء وبعد الوصول.

ويقود المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بالشراكة مع الصليب الأحمر النمساوي والبريطاني والفرنسي والسلوفيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتعمل جمعيات الصليب الأحمر الوطنية في هذه البلدان الأربعة على زيادة دعمها من خلال تقديم مجموعة من الخدمات بما في ذلك الإرشاد ودعم طلبات التأشيرة وجلسات التوجيه الاجتماعي والثقافي والدعم النفسي ودروس اللغة، كما يقدمون دعم الاندماج لمساعدة أفراد الأسرة على إعادة الاتصال بعد فترة طويلة من الانفصال.

ويهدف المشروع إلى تحسين وتوسيع تقديم الخدمات الحالية من خلال تطوير أدوات ومقاربات جديدة، والتي سيتم مشاركتها أيضًا مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بناءً على العمل الطويل الأمد الذي تقوم به حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر مع المهاجرين واللاجئين.

وستساهم الأنشطة في البرنامج في تحسين رحلة لم شمل الأسرة للمجتمعات المتضررة وتعزيز شبكة الوكالات في أوروبا وخارجها.

وقالت المديرة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أوروبا، بيرجيت إيبسين: "إنه يجب احترام الحق في الحياة الأسرية، بغض النظر عن المكان الذي يأتي منه الأشخاص، سواء من أوكرانيا أو سوريا أو أفغانستان أو الصومال، غالبًا ما ينفصل الأشخاص الذين يفرون من العنف والاضطهاد عن أفراد أسرهم، مما قد تكون له عواقب وخيمة على رفاههم".

وأضافت: “بدون أحبائهم، لن يتمكنوا من استئناف حياتهم الطبيعية.. لم شمل الأسرة ضروري لإعمال الحق في الحياة الأسرية في أوروبا ومفتاح للاندماج طويل الأمد في المجتمعات المستقبلة”.

وتم بناء المشروع على (إعادة الروابط العائلية)، وهي مهمة رئيسية لحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم الأنشطة التي تهدف إلى منع الانفصال، والبحث عن الأشخاص المفقودين، وإعادة الاتصال بين أفراد الأسرة والحفاظ عليه، وتوضيح مصير الأشخاص المبلغ عنهم كمفقودين.

ويعد لم شمل الأسرة من الطرق الآمنة والقانونية للحماية في أوروبا، ومع ذلك تواجه العائلات العديد من التحديات بسبب الإطار القانوني المعقد والعقبات العملية.
وتدعو الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اتباع نهج أكثر شمولاً وتوجهًا نحو الحماية يكون آمنًا وشاملًا ويوفر الدعم اللازم للأسر في كل خطوة على الطريق.

ويجب أن يكون إعداد السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة للوافدين جزءًا لا يتجزأ من النشاط.

وأضافت إيبسن: “نحن لا نساعد الناس فقط، بل ننقذ الأرواح، حيث تضمن عملية لم شمل الأسرة العادلة والسريعة الكرامة، وتساعد على منع العائلات اليائسة من القيام برحلات خطيرة للانضمام إلى أحبائها، مما يؤدي غالبًا إلى وفيات مأساوية وفقدان الأشخاص في الطريق”.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية