رئيس الوزراء الأسترالي: الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب «غير مبررة»

أكّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الأربعاء، أنّ الرسوم الجمركية الأمريكية على صادرات بلاده من الصلب والألمنيوم "غير مبرّرة"، وذلك بعد فشله في الحصول على إعفاء من هذه الرسوم التي دخلت حيّز التنفيذ مؤخراً.

ورفض البيت الأبيض منح أستراليا استثناءً من رسوم جمركية بنسبة 25%، ما دفع ألبانيزي إلى وصف القرار بأنه "ليس عملاً ودياً"، وفقا لوكالة “فرانس برس”. 

وأوضح، خلال مؤتمر صحفي، أنّ هذه الخطوة لا تعكس طبيعة العلاقة الوثيقة بين البلدين، قائلاً: "من الواضح تماماً أنّها ليست خطوة إيجابية في علاقتنا".

تداعيات اقتصادية وسياسية 

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 10 فبراير، أمرين تنفيذيين بفرض الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم من جميع الدول، دون أي استثناءات أو إعفاءات، بدءاً من 12 مارس.

وانتقد ألبانيزي هذا الإجراء، معتبراً أنه يتناقض مع "روح الصداقة الراسخة بين البلدين"، وأضاف: "على الأصدقاء أن يتصرفوا بطريقة تعزز، لدى شعبينا، واقع أنّنا أصدقاء".

لكنّه شدد على أنّ أستراليا لن تردّ بالمثل، لأنّ الإجراءات الانتقامية قد تضرّ بالاقتصاد الأسترالي، ما يؤدي إلى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.

خيبة أمل بعد وعود سابقة 

وأجرى ألبانيزي، في فبراير، مكالمة هاتفية مع ترامب، ألمح بعدها إلى أنّ أستراليا قد تكون من الدول القليلة التي يمكن أن تحصل على إعفاء من الرسوم.

وقال حينها إنّ "الرئيس الأمريكي وافق على أن يتمّ درس عملية إعفاء لما فيه مصلحة بلدينا".

لكن البيت الأبيض بدد هذه التوقعات، إذ أعلنت المتحدثة باسمه، كارولاين ليفيت، أن ترامب "درس الأمر وقرّر رفضه"، وذلك في تصريح لشبكة "إيه بي سي" الأسترالية.

قطاع المعادن الأسترالي 

تمتلك أستراليا موارد طبيعية ضخمة، بما في ذلك الفحم والغاز والمعادن والعناصر المعدنية، وأبرزها الحديد.

وتُصدّر البلاد معظم إنتاجها من هذه الموارد إلى الصين، بينما تمثل صادراتها من الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة نسبة 1% و2% من إجمالي واردات واشنطن من هذين المعدنين، وفقاً للحكومة الأسترالية.