آخر الأخبار

85 قتيلاً وآلاف المشردين جراء الأمطار الغزيرة في بيرو

تصاعد المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية

شهدت بيرو منذ ديسمبر الماضي أمطارًا غزيرة أسفرت عن مقتل 85 شخصًا وتشريد أكثر من 47 ألفًا، في كارثة تعكس تصاعد المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية، حيث تعرضت مناطق واسعة في جبال الأنديز وغابات الأمازون لفيضانات وانزلاقات تربة، ما أدى إلى خروج العديد من الأنهار عن مجاريها، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام)، اليوم الأربعاء، عن المعهد الوطني للحماية المدنية في بيرو، أن عدد القتلى تضاعف منذ فبراير الماضي، حيث ارتفع من 47 إلى 85 قتيلاً.

كما دُمِّر أكثر من 3098 منزلًا، وأصبح نحو 19 ألف منزل آخر غير صالح للسكن، مما دفع الآلاف إلى البحث عن مأوى مؤقت وسط ظروف إنسانية صعبة.

الاستجابة وتحديات الإغاثة

واجهت السلطات البيروفية تحديات كبيرة في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، خاصة في المناطق الجبلية والنائية، وبذلت فرق الإنقاذ جهودًا مكثفة لإجلاء السكان المتضررين.

وسعت الحكومة إلى توفير مراكز إيواء طارئة وتقديم الدعم للمتضررين، وسط تحذيرات من استمرار سوء الأحوال الجوية في الأسابيع المقبلة.

وعانت بيرو، مثل العديد من دول أمريكا اللاتينية، من الظواهر الجوية المتطرفة التي تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري، وأسهمت درجات الحرارة المرتفعة في زيادة كثافة الأمطار، ما جعل الفيضانات والانهيارات الأرضية أكثر تكرارًا وخطورة.

وأكد خبراء الأرصاد أن التغيرات المناخية أدت إلى اضطراب أنماط الطقس، مما جعل الفيضانات الموسمية أكثر شدة وتأثيرًا على المجتمعات المحلية.