البنوك اليابانية تتراجع.. «نومورا» ينسحب من تحالف المناخ
البنوك اليابانية تتراجع.. «نومورا» ينسحب من تحالف المناخ
في خطوة جديدة تعكس التراجع عن الالتزامات البيئية بعد فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة في الولايات المتحدة، أعلن بنك نومورا هولدينغز انسحابه من تحالف المصارف العالمية لصافي الانبعاثات الصفري، ليصبح ثاني بنك ياباني يغادر المبادرة المناخية المدعومة من الأمم المتحدة خلال أسبوع، وفقًا لصحيفة “اليابان اليوم”.
جاء قرار "نومورا"، اليوم الخميس، بعد أيام قليلة من إعلان مجموعة سوميتومو ميتسوي المالية خروجها من التحالف ذاته، وهو ما يشير إلى تزايد التردد في الالتزام بأهداف الحد من الانبعاثات الكربونية داخل القطاع المصرفي الياباني.
عمليات الإقراض والاستثمار
وكان أعضاء هذه المبادرة قد تعهدوا بمواءمة عمليات الإقراض والاستثمار مع تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
ومع ذلك، برر "نومورا" انسحابه برغبته في "اتباع سياسات تتناسب مع كل دولة ومنطقة"، مؤكدًا في الوقت ذاته التزامه بزيادة التمويلات المخصصة للقضايا البيئية والاجتماعية إلى 125 مليار دولار بحلول مارس 2026.
موجة تراجع بين البنوك العالمية
لم يقتصر الانسحاب على البنوك اليابانية، إذ شهد التحالف العالمي تخلي مؤسسات مالية كبرى عن التزاماتها المناخية، من بينها غولدمان ساكس، وسط مؤشرات على فتور الحماس العالمي تجاه الأهداف المناخية، خصوصًا مع تغير السياسات الأمريكية تجاه قضايا البيئة بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
ورغم هذه الانسحابات، لا يزال أربعة بنوك يابانية ضمن قائمة الموقعين على التحالف، من بينها ميتسوبيشي يو إف جيه المالية وميزوهو المالية.
يذكر أنه تم إطلاق تحالف البنوك لخفض الانبعاثات إلى صفر عام 2021 بمبادرة من الأمم المتحدة، تحت إشراف مارك كارني، محافظ بنك كندا السابق، بهدف دفع المؤسسات المالية للحد من آثار تغير المناخ. لكن الانسحابات الأخيرة تثير تساؤلات حول مستقبل المبادرة ومدى التزام المؤسسات المالية العالمية بأجندة المناخ في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية.