«بلومبيرغ»: الانقسامات الأوروبية تعرقل حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا
«بلومبيرغ»: الانقسامات الأوروبية تعرقل حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا
أكدت مصادر مطلعة نقلتها وكالة "بلومبرغ" أنه من غير المرجح أن توافق دول الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار يورو قبل نهاية الأسبوع الجاري، رغم دعم غالبية الدول الأعضاء لهذه الخطوة.
أفادت المصادر بأن قادة الاتحاد الأوروبي سيناقشون المقترح خلال القمة المقرر عقدها يوم الخميس، لكن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال غير مؤكد.
وبينما تدعم غالبية دول الاتحاد المبادرة، فإن فرنسا وإيطاليا طلبتا تفاصيل إضافية حول الخطة والمزيد من الوقت لمناقشتها، في حين تعارض هنغاريا تمامًا تقديم أي مساعدات جديدة لكييف.
ونقلت "بلومبرغ" عن دبلوماسي أوروبي أن هذه الحزمة تُستخدم "كوسيلة للضغط" على الدول التي لم تقدم دعمًا كافيًا لأوكرانيا مقارنة بدول أخرى في الاتحاد الأوروبي، في محاولة لتعزيز الموقف الأوروبي المشترك تجاه الأزمة.
صعوبات تواجه الخطة
صرحت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الاثنين، عقب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأن وزراء خارجية الدول الأعضاء لم يتمكنوا بعد من التوصل إلى اتفاق بشأن المساعدات المقترحة، لكنهم يأملون في تحقيق تقدم في المستقبل القريب.
وكانت كالاس قد اقترحت في وقت سابق تقديم حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار يورو لأوكرانيا، لكنها أقرت بوجود صعوبات تعترض إقرارها.
وتشمل الخطة تمويل شراء مليوني قذيفة مدفعية لصالح كييف هذا العام، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لتوريد أنظمة الدفاع الجوي.
وتأمل كالاس في تخصيص جزء من المبلغ، (نحو ملياري يورو)، عبر عوائد إعادة استثمار الأصول الروسية المجمدة.
تعثر الجهود الأوروبية
يأتي هذا التأخير في وقت تسعى فيه كييف لتعزيز قدراتها العسكرية وسط استمرار الحرب مع روسيا، بينما يعكس الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي تحديات جدية في مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا على المستويين المالي والعسكري.