تلوث نهر سيجاليود يطلق صفارات الإنذار ووزارة البيئة الماليزية تتوعد الملوثين
تلوث نهر سيجاليود يطلق صفارات الإنذار ووزارة البيئة الماليزية تتوعد الملوثين
أعلنت وزارة الموارد الطبيعية واستدامة البيئة في ماليزيا الأحد أنها تأخذ على محمل الجد قضية تلوث نهر سيجاليود في منطقة سانداكان، والذي يُعد مصدرًا رئيسيًا للمياه المعالجة لأكثر من 320 ألف نسمة في المنطقة، وفق ما أوردته صحيفة "نيو ستريتس تايمز".
حضر نائب الوزير، هوانج تيونج سي، جلسة حوار وتواصل مع السكان المحليين وممثلي الجهات الحكومية لمناقشة تداعيات التلوث ومطالب المجتمع المحلي، حيث عبّر المشاركون عن قلقهم من التأثير المحتمل على صحة السكان وبيئة المنطقة.
تحقيقات بيئية ومراقبة للمصانع
أكد بيان الوزارة أن التحقيقات التي أجرتها إدارة البيئة في ماليزيا أظهرت أن جميع مصانع زيت النخيل العاملة قرب النهر تلتزم حاليًا بمتطلبات تصريف المياه العادمة التي يحددها قانون جودة البيئة لعام 1974، إلا أن الوزارة تواصل عمليات المراقبة الصارمة لضمان سلامة المياه.
وشدّدت الوزارة على أنه لن يتم التهاون مع أي جهة تُضبط وهي تلوّث البيئة، حيث دخل تعديل قانون جودة البيئة حيز التنفيذ في 7 يوليو 2024، ويتضمن غرامات مالية تراوح بين 5 آلاف و10 ملايين رينجيت، إلى جانب عقوبات بالسجن الإلزامي تصل إلى خمس سنوات.
تحديات بيئية متزايدة
تواجه ماليزيا، كغيرها من دول جنوب شرق آسيا، تحديات بيئية متزايدة نتيجة الأنشطة الصناعية، لاسيما في قطاعات إنتاج زيت النخيل والتعدين.
وتُعد الأنهار مصادر حيوية لمياه الشرب والزراعة، مما يضع الحكومة تحت ضغط متزايد لضمان استدامتها البيئية.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن جهود أشمل للحد من التلوث وتعزيز تطبيق التشريعات البيئية في ظل تصاعد وعي السكان بقضايا الصحة العامة والاستدامة.