أمطار تعزل كبرى مدن نيوزيلندا وتغلق الطرق وتدفع لإعلان الطوارئ
أمطار تعزل كبرى مدن نيوزيلندا وتغلق الطرق وتدفع لإعلان الطوارئ
أعلنت مدينة كرايستشيرش، كبرى مدن الجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا، اليوم الخميس، حالة الطوارئ بعد هطول أمطار غزيرة في الأول من مايو، تسببت في فيضانات واسعة النطاق وانهيارات أرضية أغلقت العديد من الطرق الحيوية.
وأعلن رئيس البلدية، فيل موغر، القرار بعد تفاقم الأوضاع وارتفاع مستوى المد، الذي شكّل تهديدًا حقيقيًا بوقوع أضرار إضافية في المناطق المنخفضة وفق صحيفة "إيكونميك تايمز".
توسع حالة الطوارئ
وامتدت حالة الطوارئ المحلية لتشمل منطقة سيلوين وشبه جزيرة بانكس، حيث صدرت أوامر إخلاء في بعض الأحياء مثل أكواخ سيلوين، وسط تحذيرات من خطر العزل التام نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وانتقل وزير إدارة الطوارئ في نيوزيلندا، مارك ميتشل، إلى إقليم كانتربري لتفقد المناطق المتضررة وتقييم حجم الكارثة.
وغمرت مياه الفيضانات العديد من الطرق في جنوب كرايستشيرش، من بينها طريق كاشمير، وطريق هندرسون، وطريق ساميت، بالإضافة إلى شارع إيسترن تيراس.
تضررت شبكة الطرق في شبه جزيرة بانكس بشدة، حيث لا يزال الطريق السريع SH75 الرابط بين تاي تابو وأكاروا مغلقًا، وامتدت الإغلاقات إلى طرق حيوية أخرى مثل جيبيز باس، ولو بون باي، وميلرز، إلى جانب العديد من الطرق الفرعية المؤدية إلى الخلجان.
انزلاقات أرضية وسقوط أشجار
وأفادت السلطات بأن الانزلاقات الأرضية وسقوط الأشجار أعاقا حركة المرور، وجعلا الوصول إلى بعض المناطق أمرًا محفوفًا بالمخاطر أو غير ممكن إطلاقًا.
ودعت الجهات المعنية السكان إلى تجنب أي سفر غير ضروري، والقيادة ببطء وتفادي الطرق المغمورة إذا اضطروا للخروج.
تعد كرايستشيرش، ثاني أكبر مدن نيوزيلندا، منطقة ذات تاريخ مع الكوارث الطبيعية، إذ شهدت زلازل مدمرة في العقد الماضي، وتواجه من حين لآخر ظروفًا مناخية قاسية نتيجة موقعها الجغرافي على الجزيرة الجنوبية.
وسعت السلطات المحلية لتعزيز قدرات الطوارئ تحسبًا لمثل هذه الكوارث، إلا أن التغيرات المناخية العالمية فاقمت من تكرار وحدة هذه الظواهر، بما فيها الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية، التي باتت أكثر تهديدًا لحياة السكان والبنية التحتية.