البابا لاوون الرابع عشر يطالب بالسماح بدخول مساعدات كافية لغزة ووقف القتال

طالب بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، بالسماح بدخول مساعدات إنسانية "كافية" إلى قطاع غزة، ووضع حد للقتال الدائر الذي قال إنه "يدفع ثمنه الباهظ الأطفال والمسنون والمرضى"، في أول نداء إنساني يصدر عنه منذ بدء حبريته.

وخلال اللقاء العام الأسبوعي الذي عُقد في ساحة القديس بطرس، عبّر البابا عن قلقه العميق قائلاً: "الوضع في قطاع غزة مقلق ومؤلم"، في إشارة إلى التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية والصحية والمعيشية التي يعانيها المدنيون في القطاع بحسب فرانس برس.

وجاءت دعوة البابا بعد ساعات من إصدار منظمة أطباء بلا حدود بيانًا اتهمت فيه إسرائيل بالسماح بدخول مساعدات "غير كافية بشكل مثير للسخرية"، معتبرة أن "الكمية المحدودة من المساعدات تهدف إلى تفادي اتهامات بتجويع السكان، في حين تبقيهم بالكاد على قيد الحياة".

وكان البابا لاوون الرابع عشر قد عبّر سابقًا، في 11 مايو الجاري، عن "حزنه العميق لما يحدث في قطاع غزة"، داعيًا إلى "وقف فوري للأعمال القتالية، وإدخال المساعدات للمدنيين المنهكين، والإفراج عن جميع الرهائن".

استمرار المجازر في غزة

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 53,655 شهيداً و121,950 مصاباً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، مشيرةً إلى أن الحصيلة تشمل 3,509 شهداء و9,909 إصابات منذ بداية التصعيد الجديد في 18 مارس 2025.

ووفق التقرير اليومي الصادر عن الوزارة، فقد أسفر العدوان خلال الـ24 ساعة الماضية فقط عن استشهاد 82 شخصاً وإصابة 262 آخرين، وسط استمرار القصف الجوي والبري على أنحاء متفرقة من القطاع، حيث لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.

وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار المفروض، وصعوبة وصول الإغاثة إلى المناطق المنكوبة.