غوتيريش: إفريقيا تتحول سريعاً إلى مركز قوة عالمي في الطاقة المتجددة
غوتيريش: إفريقيا تتحول سريعاً إلى مركز قوة عالمي في الطاقة المتجددة
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، بالدور المتصاعد لقارة إفريقيا على الساحة الدولية، مؤكداً أنها "موطن لأكثر سكان العالم شباباً"، وتتحول سريعاً إلى مركز قوة عالمي في مجالي الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي.
وجاءت تصريحاته في رسالة رسمية بمناسبة يوم إفريقيا، حيث وصف القارة بأنها "غنية بتراثها، نابضة بتنوعها، ومتميزة في إسهاماتها ضمن المجتمع العالمي".
ودعا غوتيريش إلى تطبيق عدالة تعويضية ترتكز على المساءلة والمصالحة والإنصاف، في خطوة تهدف إلى معالجة المظالم التاريخية وتحقيق شراكة أكثر إنصافاً مع دول القارة.
وشدد على أهمية تعزيز التمثيل الإفريقي في مجلس الأمن الدولي، في إشارة إلى الحاجة الملحّة لإجراء إصلاحات بنيوية في المنظومة الدولية تعكس الوزن الحقيقي للقارة في القرن الحادي والعشرين.
إصلاح النظام المالي
وأشار الأمين العام إلى أن ميثاق المستقبل، الذي أُقر في قمة الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، يتضمن توصيات واضحة لدعم إفريقيا من خلال إصلاح النظام المالي العالمي، بما يشمل تسهيل التمويل وتخفيف عبء الديون المتراكمة على العديد من البلدان الإفريقية، مما يفسح المجال أمام استثمارات تنموية حيوية ومستدامة.
وأكد غوتيريش أهمية سد الفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب من خلال التعاهد الرقمي العالمي، وتعزيز الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي السياق، نوّه إلى جهود إفريقيا في توسيع قطاع الطاقة النظيفة، مطالباً بضمان استفادة الأفارقة أولاً من المعادن الحيوية التي تلعب دوراً محورياً في الثورة الخضراء العالمية.
آفاق اقتصادية وتكامل إقليمي
واعتبر الأمين العام أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تمثل "بداية عهد جديد من التكامل الاقتصادي"، من شأنه فتح آفاق واسعة لخلق فرص عمل وتحقيق النمو والازدهار، في وقت تسعى فيه القارة إلى تعزيز قدرتها التنافسية ومكانتها كمحور اقتصادي عالمي ناشئ.
وجدد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم القارة الإفريقية في مساعيها لـ إسكات صوت البنادق، ومحاربة الإرهاب والتطرف، وضمان حماية حقوق الإنسان، معتبراً أن السلام والتنمية والكرامة هي الأساس لبناء مستقبل مستدام لشعوب القارة.
واختتم الأمين العام رسالته بتأكيد استمرار وقوف الأمم المتحدة إلى جانب إفريقيا، قائلاً: "سنواصل دعم القارة في تطلعاتها من أجل بناء مستقبل يسوده السلام والكرامة ويوفر فرصاً متكافئة للجميع".
وتُعد هذه التصريحات إشارة قوية إلى أهمية الشراكة الدولية المنصفة مع إفريقيا، في وقت تزداد فيه التحديات العالمية وتتصاعد الحاجة إلى حلول شاملة وعادلة.