"FBI" يحقق في هجوم إرهابي محتمل خلال مظاهرة داعمة لإسرائيل في كولورادو
زجاجة حارقة وإصابات في صفوف المتظاهرين
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الأحد، أنه يحقق في "هجوم إرهابي محتمل" وقع في مدينة بولدر بولاية كولورادو خلال تظاهرة مؤيدة لإسرائيل تدعو إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وكتب مدير مكتب الـ FBI كاش باتيل على منصة "إكس": "نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر ونجري تحقيقاً شاملاً بشأنه" وفق فرانس برس.
تفاصيل الحادث
أصيب عدد من الأشخاص بعدما ألقى رجل مجهول جسماً يشبه زجاجة حارقة بدائية الصنع باتجاه المشاركين في المسيرة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية وشهود عيان.
ووفق ما أظهرته مقاطع فيديو، كان المشتبه به عاري الصدر، يحمل زجاجات رذاذ ويردد شعارات مثل: "أنهوا الصهاينة"، "فلسطين حرة"، و"إنهم قتلة".
وأظهرت لقطات أخرى تصاعد دخان أسود من إحدى الحدائق القريبة من موقع التظاهرة.
الشرطة: دوافع المهاجم لم تتضح بعد
قال قائد شرطة بولدر، ستيف ريدفيرن، خلال مؤتمر صحفي: "من المبكر للغاية تحديد الدافع، لكننا نتعامل مع الحادث بجدية بالغة".
وأوضح أن الاتصالات الأولية إلى الشرطة أبلغت عن "رجل يحمل سلاحاً والنار أُضرمت بأشخاص"، وأضاف: "عندما وصلنا إلى المكان، واجهنا عدداً من الضحايا المصابين بجروح، بعضها ناجم عن الحروق".
الهجوم استهدف لقاءً أسبوعياً سلمياً
قالت رابطة مكافحة التشهير، وهي منظمة يهودية أمريكية، إن الهجوم استهدف فعالية أسبوعية تُنظمها الجالية اليهودية في بولدر، حيث يشارك الناس في المشي أو الركض تضامناً مع الرهائن الإسرائيليين الذين اختطفتهم حركة حماس في هجوم 7 أكتوبر 2023.
ومن جانبه، ندد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالحادث، قائلاً في بيان: "الإرهاب ضد اليهود لا يقتصر على حدود غزة، بل بدأ يحرق شوارع أميركا".
وأضاف: "اليوم، في بولدر، خرج يهود في مظاهرة سلمية تطالب بإطلاق سراح الرهائن، فقوبلوا بهجوم وحشي بزجاجة حارقة، هذا ليس احتجاجاً سياسياً، بل إرهاب صريح".
شهدت الولايات المتحدة، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، تصاعداً ملحوظاً في التوترات بين مؤيدي إسرائيل ومناصري القضية الفلسطينية، وقد وثّقت منظمات حقوقية ووسائل إعلام وقوع اعتداءات متبادلة، واتهامات بالتحريض وخطابات الكراهية في عدد من الجامعات والمدن الكبرى.
ويأتي الحادث في بولدر ليضيف بعداً أمنياً مقلقاً لهذا التوتر، حيث يفتح احتمال التصنيف كـ"هجوم إرهابي" الباب أمام تشديد الإجراءات الأمنية وتعميق الانقسام في الرأي العام الأمريكي.