آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن
تظاهرات في إسرائيل مطالبة بإطلاق سراح الرهائن

تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء الأربعاء، في "ميدان الرهائن" وسط تل أبيب، مطالبين حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإنهاء الحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك منذ أكثر من 600 يوم.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها "الشعب يقف مع الرهائن"، فيما خيّمت أجواء القلق والغضب على التجمع الذي وصفه منظموه بأنه "صرخة مجتمعية متواصلة لإنقاذ الأرواح"، وفق فرانس برس.

وفي كلمة مؤثرة، قال يائير هورن، أحد الرهائن الذين أفرج عنهم في فبراير، إنه لا يزال يشعر بأنه أسير، طالما لم يُفرج عن شقيقه وغيره من الرهائن، وأضاف: "لقد مرّ أكثر من 100 يوم منذ أن أُجبرت على ترك أخي. ما دام إيتان والآخرون لم يعودوا، فأنا ما زلت محتجزاً"، قال هورن، موجّهًا حديثه لنتنياهو: "أنهِ هذه الحرب، وأعِد الرهائن الـ58".

دقيقة رمزية وشرائط صفراء

وقف مئات الإسرائيليين في مفترقات الطرق بمشاركة "منتدى العائلات" الهيئة الرئيسة المطالبة بوقف إطلاق النار وإعادة المختطفين، وقد حمل كثيرون لافتات كُتب عليها الرقم 600، في إشارة إلى عدد الأيام التي مضت على اختطافهم.

وفي كيبوتس نير عوز، الذي تعرّض لهجوم مباشر في السابع من أكتوبر ويعدّ من أكثر المناطق تضررًا من حيث عدد الرهائن، نظمت فعالية خلت من الشعارات السياسية وامتلأت بالشرائط الصفراء، رمز التضامن مع المختطفين.

وقالت كارينا إنجل-بارت، وهي رهينة سابقة أفرج عنها في نوفمبر مع ابنتيها، إن أملها بإعادة جميع الرهائن تلاشى: "كنت أؤمن أن الدولة ستعيدنا في غضون أيام، كنت مخطئة، لا يزال هناك 58 شخصاً في غزة، ويجب إعادتهم الآن".

لا يزال 14 من سكان نير عوز في الأسر، يُعتقد أن ثلاثة فقط منهم أحياء.

جمود سياسي وضغط شعبي

وسط جمود المفاوضات بشأن اتفاق تبادل رهائن ووقف إطلاق النار، يتزايد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية، خصوصًا من قبل عائلات المختطفين، التي تتهم القيادة بالتقاعس السياسي والتوظيف الإعلامي للقضية.

ويرى مراقبون أن مثل هذه التظاهرات قد تزيد من الضغوط السياسية على حكومة نتنياهو، التي تواجه انقسامات داخلية بشأن استمرار الحرب على غزة.

أحداث السابع من أكتوبر أسفرت عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام رسمية إسرائيلية، وخُطف خلال الهجوم 251 شخصًا، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قُتلوا أو تُوفوا خلال فترة احتجازهم.

كما أسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة عن استشهاد أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 122 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية