الأمم المتحدة: ارتفاع عدد العائلات الأفغانية المُرحّلة من إيران

الأمم المتحدة: ارتفاع عدد العائلات الأفغانية المُرحّلة من إيران
عودة النازحين الأفغان

عبّرت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، عن قلقها من تزايد عدد العائلات الأفغانية التي يتم ترحيلها من إيران، مشيرة إلى تسجيل ارتفاع بأكثر من الضعف خلال شهر مايو مقارنة بشهر أبريل.

وأفادت المنظمة في بيان، الثلاثاء، بأنه تم رصد "زيادة كبيرة في الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان من إيران"، مشيرة إلى أن "الأمر المثير للقلق على وجه الخصوص هو الازدياد الكبير في عدد العائلات التي تم ترحيلها، وهو توجه جديد"، بعد أن كان معظم المرحّلين في الأشهر الماضية من الشبان غير المتزوجين، وفق فرانس برس.

أرقام وإحصائيات

وبحسب الأرقام، فإن 15,675 عائلة أفغانية عبرت الحدود من إيران إلى أفغانستان في مايو، مقارنة بـ6,879 في الشهر الذي سبقه، كما أن عدد العائلات المرحّلة بدون وثائق قانونية خلال مايو الماضي تجاوز بثلاثة أضعاف نظيره في الشهر نفسه من عام 2024.

ويأتي هذا التزايد في وقت يواجه فيه الأفغان أيضًا ضغوطًا متصاعدة لمغادرة باكستان، حيث شرعت إسلام أباد في تنفيذ حملات طرد جماعية منذ أبريل، أدت إلى عودة عشرات الآلاف.

وقالت المنظمة الأممية إن هذا التدفق من كلا الجانبين "يهدد بزيادة الضغط على أنظمة الاستقبال وإعادة الإدماج الهشة أساسًا داخل أفغانستان"، في بلد لا يزال يرزح تحت وطأة أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة.

 تصاعد الترحيل والضغوط الإقليمية

تستضيف إيران وباكستان ملايين اللاجئين الأفغان منذ عقود، لكن تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتوتر العلاقات مع حكومة طالبان، وتصاعد الخطاب المناهض للمهاجرين، أدت إلى تشديد السياسات ضد اللاجئين.

وتُقدّر أعداد الأفغان المقيمين في إيران بين 3 و4 ملايين، نحو مليون فقط منهم يملكون وثائق إقامة رسمية، بحسب بيانات الأمم المتحدة، وتُشير منظمات إنسانية إلى أن معظم العائدين يفتقرون للمأوى والدخل، ويواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى الخدمات الأساسية، في ظل انعدام الأمن وتفشي الفقر، ما يُنذر بأزمة إنسانية متصاعدة في أفغانستان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية